تحدي القراءة ||من أعماق الصلاة||للسيد علي خامنئي،61ص، تلخيص فاطمه العيسى.
تحدث في مقدمة الكتاب أن الصلاة هي برنامج للعثور على النفس ومن ثم صناعتها وتهذيبها. وبعدها تحّدث عنها من أبعاد مختلفة وهي:
*عن الهدف الذي حدده الدين منها وهو رفعة الإنسان وتكامله وتفجير طاقاته وقابلياته الكامنة..
*هي ذكر الله وهو أهم متاع يحمله سالك هذا الطريق
*هي المؤمّن للإرتباط الدائم بالله.
*بها يميت جميع بواعث الشر والفساد في ذاته.
ثم انتقل إلى أن اقامة الصلاة ليست فقط امتثال فهي أن يعيش المصلي أجواء المصلين الباحثين عن الله وعبادته.
ثم بدأ الكاتب ببيان محتوى الصلاة المصلي يبدأ بذكر عظمة الله التي لاتقاس الأرباب بها وهي كلمة (الله أكبر) وبيّن ماتتضمنه سورة الفاتحة من معاني وهي تنقسم إلى قسمين..
*القسم الأول يتضمن ذكر أهم صفاته تعالى..
فالمصلي بالبسمله يتعلم أن يفتتح جميع حركاته بها
وبين الكاتب معنى كل آية.. (الحمد لله) كل ثناء وحمد يختص به فمنه تنبع الخصال الفاضلة فيكون حمده حمد للإحسان..
(رب العالمين) يرى جميع العوالم ومافيها كلها مخلوقات لله ويستشعر ترابطها وتبدو له عظمة الله.
(الرحمن الرحيم) هي أظهر صفة في ساحة الخليقة التي منها الرحمة العامة لجميع الكائنات وأما الهداية والمعونة فهي الرحمة الخاصة للصالحين.
(مالك يوم الدين) استذكار بأنه المالك وصاحب القرار والجزاء يوم القيامة.
*أما القسم الثاني مشتمل على اظهار العبودية وطلب الهداية..
(إياك نعبد) العبادة عبارة عن الطاعة والتسليم المطلق للأمر الذي يوجه للإنسان في أي مقام وقدرة.
(وإياك نستعين) طلب العون من الله فقط من قوة الإرادة أو الذكاء وجميع المنح والقدرات التي أودعها فينا.
(اهدنا الصراط المستقيم) هو ذلك المخطط الفطري الذي وضع على أساس احتياجات الإنسان الطبيعية، وتحديد هذا الصراط هو (صراط الذين أنعمت عليهم) هم من حصل على نعمة اللطف والعناية والهداية وهم الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
(غير المغضوب عليهم) هم الذين سلكوا طريق الضلال لاجهلا بل عنادا وأنانية ( ولا الضالين) عن جهل وغفلة ومتابعة لأسيادهم. باستذكار المصلي حالة المغضوب عليهم ولا الضالين تنشأ لديه حالة الدقة في تحديد الطريق الصحيح.
وبعدها بين معاني سورة التوحيد التي تستعرض مميزات المعبود ورب الإنسان وبطلان الأرباب بأنه لامثيل له ولامنافس
وليس بحاجة إلي اي شئ أو أحد أو ولد وبذلك تتضح حقيقة العبودية التي هي مقام تكريم الإنسان..
ثم نبّه بأن لايتعمق الإنسان أكثر من هذا في ذات الله وصفاته لأن المعرفة تحصل من التحلي بالصفاء وروحانية الباطن
وهو عن طريق العمل بمستلزمات التوحيد.
*التسبيحات الأربع :كل واحدة تعد مثالا لعقيدة التوحيد
*الركوع:مثال لخضوع الإنسان أمام القدرة الأقوى
*السجود:إن جوهر الإنسان وهو أثمن بضاعة في متجر الوجود يتحطم بهذه العملية ويغدو ذليلا منكسرا غارق في عظمة الله
*التشهد:ان المصلي يتقبل فقط ان الله وحده له حق الإمرة والألوهية..
(أشهد أن محمدا عبده ورسوله)
إن قبول النبي محمد"ص" هو قبول للإستخلاف الإلهي
واستخدام كلمة"عبده" أريد به التعريف بأهم فضيلة في الإسلام، وهذه الشهادة عباره عن قبول المصلي بجميع الإلتزامات عن اعتقاد خالص.
تشهد الصلاة هو تجديد بيعة المصلي مع الله ورسوله ويعمق الإتصال الروحي بينه وبين محمد وآل محمد إذ بإمكانهم كجاذبة قوية نحو طريقهم..
*سلام الصلاة :تحية من المصلي للرسول "ص" وإحياء ذكر عباد الله الصالحين في نفسه ويسعى لأن يكون في عدادهم ممايملي عليه تعهدا وتكليفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق