بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 أكتوبر 2019

تحدي القراءة من أسرار القرآن الكريم الدكتور مصطفى محمود

تحدي القراءة،تلخيص زكيه ال جعفر

في *٧* محاور  تناول الدكتور مصطفى محمود في كتابه
 من أسرار القرآن الكريم
  عناوين متنوعة تجعل القارىء يتمعن في كتاب الله الكريم  
١/ *الحكمة الإلهية* التي أرادها الله للكفاح في دار الدنيا و الابتلاء فيها ،  بجذب و تسليط الأضداد الواردة في قوله تعالى ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ) 
بقانون الهي يحقق التوازن في القوى الطبيعية فيُبقي على الصالح ويقضي على الفاسد .
وهذا هو الإعتدال الإسلامي في أمة الوسط 
( *الوسط انتقائي* ) مثل ذلك بالشجاعة حيث تأخذ الحذر من الجُبن والإقدام من التهور 
وهكذا تجري السنن الكونية في خفاء .
ويضرب الكاتب مثال  يوضح الحكمة الإلهية والحماقة البشرية  بالحشرات فكلما تكاثرت حشرة أوجد الله لها عدوا من الطبيعة يقضي عليها 
إلا أن تدخل الإنسان بإستخدام المبيدات أخل بهذا التوازن ولوث البيئة.
٢/  *لغز الزمن*  وفيه تجد العديد من الأحداث في آيات القران الكريم لم تقع إلا أن القران يصفها بفعل ماضي على أنها وقعت 
لإنه سبحانه المتعالي فوق الزمان والمكان و وضح ذلك  من قصة نبي الله العزير ما يبين به  قبضه للزمن حين بقي الطعام صَالِحًا وبسطه للزمن وما حدث للحمار من تحلل  وهلاك
وعلينا ان نعي المراتب الزمنية قبل أن نموت
فالواحد منا يشعر بالحياة في زمن اللحظة وهي حياة الشهوات وآخرون يرتفعون الى زمن العقل عندما يعيشون التأمل والسكينة و هناك قسم آخر يرتقي في تسرمد روحي فـ يشُم ريح الجنة وهو على الأرض .
٣/ *التأمر على الأديان*     
 ذكر اليهود ومؤامراتهم وبعض من وصايهم في صفحات التلمود وما يظنونه أنهم الشعب المختار وكل ماعداهم  حيوانات ناطقة سخرها الله لخدمتهم
لكن وعد الله بسوء الخاتمة سيظهر لا محاله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) 
٤/ * علم النفس القرآني* يوضح أنه ما ذكر اليهود إلا لُيبين لنا الفرق بين النور والظلام،  وبين المؤمن  والمادي  في اختلاف الصفات بينهم حين تتجلى ( السكينة ) التي تدل على انسجام عناصر النفس   عمل هادئ وبهمة عالية  كما البحر حين يطرح اللائى والأصداف 
وبين في ذلك الأخلاق بمعنيين:
• الواقعي : أن تشبع رغباتك بما لا يتعارض مع الآخرين 
• الديني : تقمع رغباتك وتخالف هواك لتكون خليفة الله في الأرض
والنتيجة جلية فكيف يسود الأرض من لايستطيع أن يتحكم في نفسه .
والكتاب يدعو القارئ للقرآن الكريم للتفكر في وجهة نظر العلم والدين في النفس بل ويثبت أن الدين وحده هو مصدر الأخلاق وبإمكانه الأرتقاء بالنفس من حضيض الشهوات الى ذروة الكمال عبر المرور بمراحل:  
١/ الأعتراف 
٢/ التوبة 
٣/مجاهدة الميول 
وبلوغ الذروة بإستشعار الحضرة الإلهية على الدوام 
وأن العلاج النفسي الحديث المرتكز على المسكنات و المخدرات ماهو إلا هروب من المشكلة .
و واجبنا أن نعطي العالم أجمع ما أعطانا الإسلام لإصلاح العصر.
٥/ الحروف والأعداد
الحروف المقطعة واحدة من عجائب القرآن  الكريم ، إلا أنا رسول الله (ص) ينهى بشده عن الإشتغال بعلم الحروف والأعداد ويُقر أنه كتاب لا تنقضي عجائبه .
٦/ التوسل 
 وضح القرآن الكريم العلاقة المباشرة بين العبد وربه في قوله (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  ) 
وأن الشفاعة مظهر تشريفي من الله سبحانه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
٧/ قطع اليد في القرآن 
يوضح لنا الكاتب ان التراخي في تطبيق القوانين أخل النظام في العالم وبذلك انتشرت الجريمة .
وبالرغم من بشاعة قطع اليد إلا أنها الأساس في قطع الجريمة ويدعوا للتأمل والنظر في آل التعريف الوارده في الآية والحكمة منها ،
و يؤكد أن كل ما أنزله الله حَسن والإختلاف في وجوه فهمنا للآيات و واجبنا التأمل فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق