تحدي القراءة ||الإنتظار الموجه||لمحمد مهدي الآصفي ،٧٥ ص،تلخيص زينب غلاّب.
يطرح الكاتب بصورة عميقه رغم إيجازها مفهوم الإنتظار وعلاقته الوشيجة بالحركة فهي كما يُعبر من نتائجه وهو من عواصمها وعليه فالعلاقة بينهما متبادلة.
-البعض يربط الإنتظار بالحالة النفسية المنبثقة من الحرمان أو الهروب من الواقع المثقل بالمتاعب إلى تصور المستقبل الحالم،وهذا النوع من التوجيه غير علمي.
-مسألة الإنتظار لاترتبط بالدين الإسلامي ولا بالشيعة فقط بل تعمّ جميع المذاهب والاتجاهات.
-الإنتظار مفهوم إسلامي وقيمة حضارية يترتب عليه سلوك حضاري معين.
-نتيجةً للإختلاف في فهم معنى الانتظار بين الناس فإنه قد يتحول إلى عامل تخدير وإعاقة عن الحركة عند الفهم السلبي، أو الى عامل من عوامل التحريك والإثارة من خلال الفهم الإيجابي.
-للإنتظار نحوين:
الأول:انتظار الإنقاذ في ما ليس بوسع الإنسان أن يقدمه أو يؤخره وهو يبعث في النفس الأمل الذي يمنح المقاومة.
الثاني: انتظار الانقاذ في مايستطيع الإنسان أن يقرّ به ويدعي به كإنجاز مشروع أو الانتصار على العدو،وأمر تعجيل ذلك او تأخيره بيد الإنسان نفسه،وهذا النوع يمنح الإنسان بالإضافة الى الأمل والمقاومة الحركة.
-إن أسباب تأخير الفرج تتوقف على فهم المعنى الصحيح للإنتظار الذي قد يُفهم بمعنيين:
الأول: رصد الأحداث المتوقعه كما يُرصد خسوف الشمس مثلاً
الثاني: أنه حركة وفعل وجهاد وعمل.
-إن كان السبب في التأخير هو أن تمتلىء الأرض ظلما وجورا فسيكون الإنتظار بمعنى الرصد وعليه لابد من أن نرصد تطور الظلم والجور على جميع الأصعدة لأنه ببداهة الإسلام لايجوز لنا توسيع هذه الدائرة ، كما لا يصح أن نكافحها لأن ذلك من شأنه إطالة زمن الغيبة.
-أمّا إذا كان السبب في التأخير هو عدم وجود الأنصار فهنا لابدّ من العمل والإعداد والتهيئة،وعليه سيكون معنى الانتظار هو الحركة.
-إنتقد الكاتب الرأي الأول بشيء الإسهاب موضحاً المقصود الحقيقي من عبارة " تمتلىء الأرض ظلماً وجوراً" والذي قد يُظنّ بجفاف نبع التوحيد والعدل على وجه الأرض.
- ثم تحدث عن الرأي الثاني متطرقاً لدور السنن الإلهية والدور الغيبي في الثورة.
-انتقل للحديث عن جيل الممهدين للظهور" الموطّئون"، ثم طرح ثلاث خصائص لهذا الجيل الذي يضعه الله في منعطفات التاريخ لنقل الناس من مرحلة الى أخرى:
١-الصلابه والقوة والاستحكام.
٢-تحدي النظام العالمي والتمرد عليه.
٣-ردود الفعل الغاضبة والساخطة تجاه هذا الجيل.
-إن مشروع توطئة الأرض لثورة الإمام عج مهمة واسعة وكبيرة ومعقدة وهي تعتمد على بعدين:
الأول: التربية الإيمانية والجهادية والتوعية السياسية وهذا ماتفتقر إليه الجهة المقابلة.
الثاني: الآلية السياسية والعسكرية والاقتصادية والإدارية والإعلامية وهي في ذلك لاتستطيع أن تُكافىء الجهة العالمية المضادة.
-استعرض الروايات الشريفة التي تتحدث عن خصائص جيل الأنصار مشيراً الى أن هذا الجيل سابق على جيل الموطّئون.
-ثم بدأ بالحديث عن دلالات هذه الألفاظ بشيء من التأمل.
-ونحن نعيش الآن مرحلة الانتظار التي قد تُعدّ أطول مرحلة تاريخية في السلام، ما هي واجباتنا ومسؤوليتنا؟
١- الوعي وهو على أنحاء عدّة: وعي التوحيد، وعي وعد الله تعالى وسط الأجواء الخانقة، وعي الدور المُناط بالإنسان، وعي دور الدين في حياة البشر، وعي السنن الإلهية للتاريخ والمجتمع.
٢- الأمل
٣-المقاومة وهي نتيجة حتمية للأمل
٤-الحركة
٥-الدعاء للظهور المبارك.
-كيف نُحصن أنفسنا من الضعف والسقوط؟
١-الإستعانة بالصبر الذي يعني في حقيقته المقاومة والثبات لا التحمل فقط،والاستعانة بالصلاة أي الارتباط بالله تعالى وذكره على كل حال.
٢-الولاء بمعنى ارتباط الأمة بعضها ببعض ارتباطاً يتضمن التحابب والتناصر والتضامن والتكافل والتعاون والتسالم والتناصح.
٣-الميراث ونعني به استحضار جذور هذه الحركة التوحيدية الضاربة في عمق التاريخ ليمنحنا قوة وصلابة واستحكاماً
٤-الإنتظار الذي يمنح الأمل فيبعث على الحركة والمقاومة.
-أشار الكاتب في نهاية حديثه الى أن الوراثة والانتظار هما أعمدة حركة التوحيد في مسيرها الطويل الشاقّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق