كتاب:اُمةٌ تأتلف، ٥٥ص ،للدكتور فيصل عبد الله العوامي، تلخيص:عقيلة شرف.
يطمح الكاتب أن نصل لمستقبل أفضل تكون صورته أمةً مؤتلفة، لذلك طرح هذه الأطروحة وقسمها إلى ثلاث فصول:
١- تقرير مفهوم الائتلاف:
الائتلاف يعني انتفاء كل الصور التي يتجلى فيها الإفتراق.
لكن نفي الإفتراق بجميع صوره عند تقرير مفهوم الائتلاف لا يعني بأي حال من الأحوال التحجر الفكري ونفي التعدد والتنوع في المجتمع الواحد، فالإفتراق والتعدد" مفهومان متباينان"، ولا أقل بينهما عموم وخصوص من وجه،فحتى لو التقيا في بعض الصور لأسباب موضوعية-كما لو طرأت الفرقة على مجتمع متعدد فكريًا وساهمت في تحويل تعدده إلى احتراب-، فإنهما يفترقان في أغلب الصور، فقد يكون هناك مجتمع تشيع فيه الفُرقة بالرغم من أنه غير متعدد فكريًا ، وهذه حالة سلبية أخرى، وقد يكون هناك مجتمع متعدد لا افتراق فيه أبدًا، وهذه هي الحالة الإيجابية المنشودة، وهذا ما نعنيه من أن التعدد لا يلزم منه الإفتراق، وأن الائتلاف لا يلزم منه نفي التعدد مهما كان مستواه.
٢- الأسباب الموضوعية:
- نقيض هذه الأطروحة مشكلة كبرى في حد ذاتها، من غير أن نكون في حاجة للتدليل على واقعية أو خطورة هذه المشكلة، فالفرقة والتمزق آفة خطيرة يمكن تشخيصها بالوجدان.
- الفرقة كانت ومازالت عاملا ً أساسيًا في تعثر أو تعطل حركة التكامل في المجتمعات المصابة بهذا الداء.
- تحقيق الأهداف السامية لأي مجتمع رهين بتجاوز مشكلة الفرقة والتمزق وتجذير روح الائتلاف.
هذه الأمور الثلاثة تشكل الأسباب الموضوعية التي تدفعنا للمناداة بهذه الأطروحة في هذه الفترة الزمنية بالذات.فمجتمعاتنا الإسلامية في حاجة لتحريك عجلة التكامل المدني والحضاري، والعمل على تحويل أهدافها وتطلعاتها إلى إنجازات واقعية، وذلك لا يتم إلا بتجاوز مشكلة التفرق وتكريس الائتلاف النفسي والعملي.
٣- الخطوات العملية:
الخطوة الأولى : صناعة قادة يحظون بكاريزما وجاذبيةخاصة على المستوى الإجتماعي.
الخطوة الثانية: بث أكبر قدر ممكن من الثقافة الداعمةللأطروحة.
هذه أهم الخطوات العملية التي يتطلبها التحريك السلس لهذه الأطروحة اجتماعيًا في هذه الفترة بالخصوص، ويمكن أن تتفرع عنها بعض الخطوات التفصيلية في المستقبل، والله الهادي إلى سبيل الحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق