تحدي القراءة ||ضياء القلب|| للفيض الكاشاني
91ص،تلخيص منى المسلم
مدينة ..ادَّعوا الحكومة والسلطة عليها حكام خمسة،وأرادوا التسخير والتسلط على هذه المدينة، والتصرف فيها مايشاؤون فوقع التنازع بينهم، ومن أجل ذلك صارت المدينة مضطربة غير مطمئنة ، وهؤلاء الحكام هم:
العقل،الشرع ،والعرف ،والطبع، والعادة..
وأما المحكوم عليه فهو:النفس الناطقة الإنسانية ”الانسان“ ،
ويسمى القلب لتقلبه بين العقل والطبع باستمداد من البواقي،فأيهما غلب عليها صارت هي.
وحكم العقل والطبع على الإنسان من الداخل،وحكم الشرع والعرف عليه من الخارج.
والعادة ذات وجهين: تبدوا من خارج وتحكم من باطن.
وهي مرتبة في الشرف :فإن العقل هو المميز بينها والعارف بحقائقها،فلولاه لما عرف الشرع،وهما مربيان للروح.
وبعدهما في الشرف الطبع والعادة
وهما مربيان للجسد.
والعرف أخس الخمسة،ومع ذلك يحكم على الجميع في أكثر الناس.
فإذا أرادت النفس نيل كمالها والوصول إلى سعادتهاوالسفر إلى ديار الحقائق لابد أن تختار حاكماً أميناً هادياً وهو ”العقل“ و”الشرع“ وإن اختارت البواقي ورجحت عليهما تنحط من درجتها إلى أسفل سافلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق