التربية الوقائية في الإسلام، فتحي يكن ،١٠٦ ص،تلخيص عايده العريّض.
محاولة متواضعة من الكاتب لسبر أغوار ظاهرة متكررة ألا وهي قصور العملية التربوية وفشلها لاعتمادها نمط العلاج لا الوقاية
تطرق في فصله الأول للفرق بين العلاج والوقاية مبينًا دور القرآن الكريم في إرساء دعائم الطب الوقائي دونما إهمال للنواحي العلاجية مماصنع من الإسلام منهجًا متفردًا على سائر المناهج
تطرق في فصله الثاني إلى مميزات الحركة الآخذة بكل أسباب الإعداد العقائدي والفكري والتربوي .... واصفًا المنهج العلاجي بالمرض المزمن
تطرق بعدها إلى الوقاية التربوية وأهداف العملية التربوية في الإسلام لإعداد شخصية قائمة على مفاهيم عقائدية وأخلاقية محددة
كما وضح المواصفات المستهدفة للجيل الإسلامي ذاكرًا أسباب تنامي الظواهر المرضية واخفاق مناهج التربية في احتوائها ومنعها والهفوات التي يقع فيها المربي مستشهدًا على ذلك بشواهد من الواقع
بعدها تطرق للنهج القرآني في التربية الوقائية وهو منهج قائم على تجنيب الفرد والمجتمع كل الأسباب والعوامل المرضية والمؤدية للمرض سواء عقائديًا أم نفسيًا أم فكريًا ....
بعدها تطرق للمنهج النبوي الذي يُعد ترجمةً وتفصيلًا للقرآن الكريم ذاكرًا ثراء السيرةالنبوية بالوصايا الوقائية مما يؤكد هدف الإسلام في قطع الطريق على العلة قبل حدوثها
واستعرض في نهاية الكتاب بعض النماذج للمنهج الإسلامي الفريد وكيفية تدرجه في معالجة بعض الآفات الأخلاقية
لقد وُفق الكاتب في اختيار الموضوع فحري بمناهج التربية على الساحة أن تستشف معالم هذا النهج القويم والفريد في جميع المراحل وتُعد المربي القادر على اتخاذ النهج السليم من بدايته خصوصًا في خضم انتشار وعودة السلوكيات المرضية بشكل كبير مما يُثبت فعلًا وجود خلل ما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق