بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 أكتوبر 2019

تحدي القراءة ||التقدّم|| لآية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره

تحدي القراءة ||التقدّم|| لآية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره،٧٢ ص، تلخيص فاطمه العيسى.

_تحدث الكاتب عن مقوّمات التقدّم .. وقبل التعرض اليها ذكر معيار التقدّم أيّا كان نوعه سواء كان مادي أم معنوي , فردي
أم اجتماعي.. يتم بالعلم والعمل وهي مايعبر عنه  بالأسباب
( أبى الله أن يجري الأشياء إلاّ بالأسباب) الإمام الصادق "ع"
_مقومات التقدم:
1/العلم : وهو في مقدمتها فمتى ماتواجد العلماء في مجتمع أنتج مجتمعاً زاهراً.. بينما الجهل سبب للتأخر وعدم الوعي وتقهقر الأمم وسقوطها، كما قال الإمام علي "ع" : ( الجهل في الإنسان أضرّ من الآكلة في البدن ) 
ضرب مثالاً بقوم نبي الله يونس "ع" إذ هرعوا لعالِم وسمعوا نصيحته لهم بعد أن نزل عليهم العذاب فكان سبباً لنجاتهم من هذا العذاب ..

2/ العمل : وهو الركن الأساسي بعد العلم فهما توأمان لا ينفصلان وذكر أن التقدم لايحصل بالأماني كما هو حال أبنائنا اليوم. يتمنون الخير بالأماني والآمال ..فالتمني 
يورث حالة التواكل والتخلي عن المسؤوليات، إن الله تعالى جعل الحياة هادفه جادة على وفق أسباب وعلل،ولابد من العمل والتخطيط المسبق ،ثم بين الكاتب المراد من ( من يعمل سوء) فهو ليس فقط شرب الخمر والقمار،بل إنّ معناها شامل حتى لمثل الكسل، ثم ذكر أن سبب تأخر البلاد الإسلامية !! بأن الأمة والحكومة انشغلت بالأماني والشهوات وتخلت عن العلم والعمل .
_نقل السيد أن والده كان يوصّيه بقلة النوم ..(أخّر ياولدي نومك إلى القبر فإن الإنسان سوف ينام في القبر طويلا )
وذلك لأهمية العلم والعمل .
3/ المال: هو العمود الفقري في هيكلية التقدم يقول الرسول "ص"  ماقام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي ) من الأمور اللازمة السعي لنيل المال والثروة من مواردها المشروعة ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً...)
وذكر عدة مزايا للمال وهي : 
*القوة الإقتصادية .. فالمسلم إذا كان يملك مالا كثيرا كان أقوى من غير المسلم فالقوة الإقصادية تورث القوة السياسية ..
*القوة الإنجازية..على المشاريع المفيدة 
*القوة السياسية .. هي سبب العلو للإسلام 
*القوة المعنوية .. هي( نعم العون على تقوى الله الغنى) 
فالمراد من الحصول على المال وتجميعه هو صرفه في وجوه الخير والعيش حياة كريمة .
_بين أن ليس معنى العفاف هو الفقر وعدم تحصيل المال ؛هو العكس لأن صاحب المال هو الذي يتمكن من العفاف والكفاف.
_ثم ذكر الكاتب أنه إذا  انسحب الخيّرين عن ميادين الحياة
والعمل وعن مزاولة الإقتصاد والسياسة والتنظيم والتخطيط ومداولة الثقافة والعلم ،جاء غيرهم ليشغل هذه الساحات بالباطل ..
_الإسلام يدعو إلى الإكتفاء الذاتي في كل المجالات والأبعاد الإقتصادية 
4/ التواضع والتفاهم : 
أكدّ بأنّ العلم والعمل لا يثمر إلا إذا كان بجانبه التواضع 
والتفاهم ..فلابد من التمتع بالأخلاق والمكارم والاخلاص .
_وقدّم كلمته الأخيرة ..
لو أردنا التقدم علينا أن نتسلح بعلوم القرآن وعلوم أهل البيت "ع" ثم نكتسب المال لنصرفه في مجال الهدف ..
فأهمية المال لا لأجل نفسه بل لأنه طريق للعمل في سبيل الله تعالى ،والتفكير السليم والتخطيط المنهجي(الفكر في الأمر قبل ملابسته يؤمن الزلل ) الإمام علي "ع"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق