الإسلام ومتطلبات التغيير الإجتماعي للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي،79ص، تلخيص ليلى الصادق.
الكتاب قيم بأفكاره.عميق رغم بساطة طرحه.
تميزت اللغة بالسلاسة والرقي .
وتخلل نص الكتاب جمل قوية
مثل قولة(حرية التفكير تطلق الإرادات لتتحد وتجتمع .....فما كان منهم إلا أن يتحكموا بالأفكار كي يتسنى لهم اللعب بالمقدرات)
كما ناقش الكاتب في هذا الكتيب مسألة مهمه وهي
(التغيير الاجتماعي)
حيث وضع يده ع الجرح عندما كتب(اننا صحونا صحوة انسان لايزال يثقل جفونه النوم العميق فمنا من انبهر بفتات الافكار الغربية ومنا من لايزال يرى نفسه مرتبط بالفكر الشرقي الموروث)
لذا(عاشت شخصيتان متناقضتان في نفس شخص واحد لتسفر عن الإزدواج)
ثم دخل في صلب الموضوع وهو التغيير الإجتماعي .
موضحاً في البداية نقطة مهمة وهي(ان القواعد التي كانت توفر السعادة للإنسان البدائي وهو يعيش في كهفه ويصطاد في غابته لم تعد تصلح لعصرنا الحاضر)
من هنا أثبت الحاجة الى تغيير هذه القواعد والقوانين والأعراف بتغير المجتمع الإنساني.
فبدأ الكاتب بتوجيه الأنظار الى الإسلام وتعاطيه مع هذا العنوان العريض.
وتوسع فيه تدريجيا بادئا بطرح هذا الموضوع من وجهة نظر علم الإجتماع.
والذي شخص الاحتياجات والتي كانت الأساس في وضع القواعد والقوانين الاجتماعية وبتغير هذه الاحتياجات تتغير القوانين.
حتى وصل الى أساس التربية في المدرسة الإسلامية حيث أوضح ان الإسلام يضع من أفكار الإنسان وأعماله الفطريه أساسا للمنهج الذي ينبغي ان يسير عليه الفرد والجماعة من أجل مجتمع سامي.
ثم طرح الكاتب عدة عناوين بدراسة قرآنية مدعمة بالآيات
ومنها/الدين. الحرية
ثم عرض رأي القرآن في نظريتين اجتماعيتين مهمتين وهما/
تنازع البقاء و انتخاب الأصلح
وتوصل الى الأساس الذي يحكم المسيرة الإنسانية وهو أساس (الاستخدام)
وبهذا ينتهي الى تشكيل
(مجتمع تعاوني)وكل أطروحة لا تتناسب مع هذا الأساس الغريزي فهي تؤدي الى هدم هذا المجتمع التعاوني وهو ماتذكره الآيات(الفساد في الأرض)
وختم الكاتب هذا الكتيب المهم
بالحديث عن الحرية في كلام مقتضب مهم .
فكانت خلاصة القول (إن الإسلام حرر الإنسان من كل قيود العبودية لغير الله)
وأكثر من ذلك
فقد رفض القرآن إتباع اي عقيدة تقليدا بالمؤمنين بها دون ان ينطلق مايفعله ويعتنقه من الإيمان به.
في الختام
انصح بهذا الكتاب لكل من حمل هم المجتمع على كاهله. فهو يؤسس لقواعد التغيير الاجتماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق