تحدي القراءة ||حجب الظهور|| للسيد محمد أحمد الموسى،٥٣ ص، تلخيص زينب غلاب
الكتاب عبارة عن إشارة مقتضبه لموانع الغيبه والطريق لصناعة الظهور المقدس،لكنّها رغم إيجازها تتسم بالعمق.
_لكل واحدٍ منّا حجاب يحجبه عن مولاه عج.
_ثمّة ثلاثة أنواع من الحجب:
الأولى ذات طابع نوراني وهي تختص ببعض المنتظرين للإمام عج
الثانية ظلمانية وتخص غير المنتظرين
الثالثة وهي خاصة بالأمة التي لم يصدق عليها بعدُ بالأمة المنتظرة وهذه الحجب ذات كثافة وصلابة ومليئة بالظلمانية.
_ابتدأ حديثه بحجب المنتظرين على التسلسل التالي:
١/حجاب معرفة زمن النصرة فالبعض لجهله بهذا الزمان وخطأه في تحديده لازال ينتظر بلا عمل ظناً منه أن أوان النُصرة هو زمان الظهور المقدس.
٢/حجاب طلب اللقاء فثمّة من يعمل الصالحات بُغيّة التشرف باللقاء لكنّ هذا اللقاء يتسم بالأنانية إذ أنه يطلبه لنفسه خاصة متناسياً الظهور المقدس الذي يعني الرؤية التي لاتحمل معنى الغياب أبداً والذي يُمثل في حقيقته انزياح هم كبير من قلب الإمام عج.
٣/حجاب استبقاء النفس بحجة استبقاءها لنصرته عج فالبعض يخدع نفسه فيترك تكليفه الشرعي بالجهاد بحجة ارادة نُصرة الامام عج والحال أن الإنسان إذا مات وهو يسعى للتمهيد فهو من جنده واقعاً.
٤/حجاب تمني الموت: إن خيّرت يوماً بين أن تنصر الإمام والموت في هذا الزمان لما فيه من راحة لنفسك والرجعة فيما بعد وبين أن تبقى في هذه الآلام حتى تصل لذلك الزمان وتنصره عج فاختر الثاني لما فيه من مشاركته عج لآلامه.
٥/حجاب ظن الإحسان فقد يعتقد البعض أنه بدعائه قد أحسن للإمام عج ويخفى عليه أن التمهيد ماهو إلاّ للإنسان ذاته وأن الإمام لاحاجة له إلينا،والمنتظر الحقيقي يرى في ذلك منّة عظيمة وإحسان من الإمام إليه أن وفقه وأذن له بالدخول لركب نصرته.
٦/حجاب النسيان فالبعض قد يتوجه للإمام لكثرة فراغه ولكن ما إن تأخذه الدنيا بمشاغلها حتى ينسى ذلك أو يُقلل منه.
٧/حجاب الأهل والولد.
٨/حجاب الغفلة عن الإمام في العمل الصالح: لقد أمرنا الله تعالى بإيجاد رابط مقدس مع ولي الأمر ونحن إذ لم نُوجد ذلك عن طريق مشاركته عج في أعمالنا الصالحة كانت هذه الأعمال بمثابة الحجاب.
٩/حجاب اليأس من درك زمن الظهور مما ينتج عنه بعض الخمول والتقصير.
١٠/حجاب اليأس من الناس،فالبعض ييأس من ظهور الإمام عج في هذا الزمان لما يراه من شنيع أعمال الناس وكيف هم غارقون في الرذائل.
١١/حجاب الأشتغال بالأقل نفعاً:أوقاتكم أيها المنتظرون مهمه فلا تنشغلوا فيها بأمور ثانوية عن الأمور الفاصلة للظهور المقدس.
١٢/حجاب ملل الإنتظار.
_ثم انتقل للحديث عن حجب الأمة تحت عدّة عناوين
وتحت عنوان (معرفة الموانع هي المفتاح) أشار الى نقطة أغفلناها وهيّ تمثل لبّ المطلب لكل منتظر وهي أننا اهتممنا بالمقدمات وجانبنا الموانع.
_إن رضا الامام عج يتمثل في ترك المحرمات وفعل الواجبات لاأكثر.
_تحت عنوان (ما نال نصيب الأسد من الموانع) نبّه الكاتب الى واحد من أهم الموانع التي حالت دون الظهور المقدس والتي نالت حسب تعبير الكاتب نصيب الأسد من أسباب الغيبه يعني بذلك الفرقة مستشهدا بقول مولانا بقية الله عج (ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته كانوا على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر...)
_إنّ قلوب الشيعه من حيث تعلم أو لا تعلم تنظر الى دولة الإمام المهدي المنتظر وكأنّ لا مجال للأمور الطبيعية فيها.
_إن من الأمور التي عليها المعوّل في حركة السائرين هي المعرفة واليقين
_إن هذين الأمرين لهما من الأهمية بحيث تُعينان صاحبهما ليس فقط على طيّ زمان الغيبة بل على إعانة صاحب الأمر عج حِين ظهوره، لأنّ إقامة دولة العدل تتطلب إقامة الحجة وفسح الأمر للآخر كي يناقش ويحاور.
_ثمّة فرق بين أمر الظهور ووقت الظهور فالأول محتوم لامجال لعدم وقوعه البتّة، أما الثاني فهو مناطاً علينا ومعتمد على استحقاقات الأمة والقول بخلاف ذلك يعني أن الأدعية التي تدعو بتعجيل الفرج ستغدو عبثاً بلا طائل.
_لو كنّا مؤهلين لزمن الظهور المقدس لما كان هناك تأخيرٌ ولا تدرج،لكنّ لحكمة الربّ جل وعلا وعلمه بعدم أهليّة هذه الأمة استخدم التدريج فلم يُرسل محمداً ص أول الأمر مع قدرته على ذلك بل أرسل مئة وعشرون ألف نبي حتى تصل الأمة الى مرحلة مسؤولة ومؤهلة.
_إنّ التأثر برحيل شخصٍ ما يختلف بحسب طبيعة الإنسان فربما يكون لأحدهم قليلاً ولآخر مُفجعاً.
_الغيبة بعد الحضور أشد وطراً من عداها بالطبيعة الإنسانية.
_الأمة التي كان لها نصيب من لقاء الحجة عج ولو بواسطة حين تحل عليها الغيبة ستتأثر أكثر وأكثر.
_إن تعودنا على زمن الغيبة هو أمر طبيعي لأننا لم نحظى بزمن الحضور، لكن يتوجب علينا تدارك ذلك ومنعه بتوثيق العلقة بالمولى عج.
_من مصادر شلل الأمة الخوف الذي أحدثته شياطين الإنس عن طريق الاختلاقات الواهية على دولة الرحمة الإلهية لتصيّر منها دولة الرعب التي تبدأ بالحروب.
_نحن اليوم لم نعي أننا في حربٍ مع شياطين الانس والجن الذين اتحدوا في تجذير الغفلة فينا لإبعادنا عن إمامنا عج فنجحوا في تصويرها بعيدة بعيدة أن ألاتيان بدولة الامام هي درجة تتعدى المستحيلات.
_على الأمة اليوم أن تعرف حسينها المتمثل في المهدي عج.
_اليوم لا يكفي أن ننعى الحسين بن علي ع وننسى حسيننا بل علينا أن نتذكر الحسين لنستمد عطاءه وعلينا أن نتذكر حسين زماننا ليكتمل مابدأه ابن أمير المؤمنين ع، والفرار من هذه المعرفة فرار من الواقع.
_إنّ للعتاد والعدّة أهمية كبيرة،وكذا تكمن فيهما خطورة إن وقعا في غير إيمان وتُقى.
_الخلوة بالنفس ومناجاة الربّ هو مانع لحالة اللاشعور في أفراد المجتمع،لأن المجتمع الذي يركض أفراده لإظهار أعمالهم فاقدٌ للشعور.
_ليس لدينا من أمثال المؤمن القويّ إلاّ القلة فقط والغلبة للمؤمنون الضِعاف ونقصد بهم من إيمانهم محدود بأنفسهم غير ممتد ومتوسع لغيرهم فهنا مكمن الضعف وغايته لأنّ هكذا أشخاص لادور لهم في التغيير
_إنّ واحدة من موانع تولي خيار قومنا علينا هو ترك فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
_دولة الامام عج دولةٌ عالمية ودورنا يُفترض به أن يكون بمستوى تلك الدولة، ولكنّ ماهو مُفترض علينا معزوف عنه.
_يدعو الكاتب العلماء والشباب ممن يقطنون دول الغرب الى المساهمه في التعريف بالإسلام وبإمام الزمان عج ولن يكون ذلك إلاّ بإتقان لغتهم أولاً.
_ينبغي لكل واحدٍ منّا مكاشفة نفسه لمعرفة نواياها الكامنة خلف دواعي الخروج على الفساد!!
_على الفرد بإعتباره المكون الأساس للمجتمع أن يعي الدور الذي يتوجب عليه القيام به لتحقيق الظهور الشريف لا أن يلقي بالمسؤولية على بقية الأفراد من أبناء مجتمعه، فلكلٍ منّا دور كامن في دواخلنا.
_المنتظر الحقيقي للمصلح يتشبه به ليكون هو الآخر مصلحاً فهو يؤدي تكليفه سواء أدى غيره تكليفه أم لأ،كما أنه يُسهم بشتى الوسائل لإلفات غيره نحو مسؤوليته تلك.
_ إن لم تتبنى دوراً في الاصلاح والتغيير فلا تُشارك غيرك في حجب الظهور المقدس وزيادة أيام والغيبة.