خُط الزمان يوماً وصُقل في قالبٍ إنســـان فكان مُحمد..
(( خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشهِ محدقين ))
حيث لامخلوقات ولاموجودات..
كان لهم نوراً فريداً من نوعه ولذلگ وُجِد الوجود لأجلهم ،،
إني ماخلقت سماءً مبنيه ولا أرضاً مدحيه ولاقمراً منيرا ولاشمساً مضيئة ولافلكاً يدور ولابحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا لأجلكم وفي محبتكم...
عندها فقط بدأ الوجود....
وجوداً مفعماً بالخيرات وعلى أحسنِ خِلقه فكل شيٍ في وجودهِ خيراً في نفسه إلاإذا تزاحمت الموجودات فيما بينها تكون شراً ... أي بـِ فعلگ أيها الإنسان..
ضلالٌ مبين ،، جاهليةٌ نكراء ،، شهواتٌ وغرائز لهثةً لإشباعها .. فـ الثقافة السائدة التفاخر حسباً ونسباً لـِ تشتعل الحمية والعصبية بينهم
فـ يزداد الوضع سوءاً،، فـ لابد من مُصلحٍ يتكفل مَهمة الإرشاد فيهم ...
فكــــان سيدُ رُسلها أبالقاسم محمد ..
كان له مكاناً عالياً في السماء .. دوت به الملائكة منذ الخليقة ،،
كان نوراً في صُلب آدم فأبى ابليس السجود خشية ذلك النور وما له من السمو والرفعه ..
كان له وقعاً في حياة البشر فكل نبيٍ يلتمس ويتوسل إلى الله بهذا النور الخاتم،،
إلى أن بزغ نوره في أشرف بقاع الأرض مكة المكرمة ،، بيئةً صعبةً نوعاً ما ،، جهلٌ وتخلف وعاداتٍ قبلية تمكنت من أهلها ،،
تميز تميزاً واضحاً دون غيره ممن تعايش معهم فعُرف بالصادق الأمين،،
هو الأُمي لم يتعلم القراءة والكتابة عند معلِم بشري فالبيئة لم تكن مهيأه لذلگ..
فجاء القرآن خير داعياً للعلم والثقافة والفكر والتعقل فكان منهجاً بديعاً متميزاً فأنشأ حضارةً عريقةً اخترقت الغرب والشرق ولازالت تتلألأ بهاءً ونورا..
جاهد وكافح ليُخرج الخلقَ من بوتقة الجهل والجاهلية..
كان نوراً و سراجاً وبرهاناً وشاهداً ورسولاً وناصحاً وأمينا ومذكرا ذا صدر رحِب مُعداً ومستعداً لقبول الوحي وتبليغه والقيام بمهمته على أكمل وجه..
فكان أسمى وأرقى قائداً عرفته البشرية...
هو القائد الذي رسخ قواعد الدين وبرزت سياسته وحكمته تاركاً هذا الأثر بعد وفاته قوياً متجدداً ،، إعجازاً هائلاً وتغييراً واضحاً أخرج الأمة من بؤس الجاهلية وشقاء التقاليد الوثنية ،، جهلٌ مطبق ،، ظلامٌ دامس ،، فقرٌ مميت ..
ذهولاً يعتري العقل عندما نرى هذا التحول الجذري ..
نقلةً رفيعة كونت مجتمعاً إسلامياً رصيناً وتسليماً تاماً بكل قوانينه ،،
فهو المعصوم المؤيد المسدد بالسماء لا كما سعت العامة من الناس في تصويره معصوماً في جانب التبليغ فقط ..!!
سياسة واهمة خاضعة لِحُطام الدنيا جعلت من رسول الله مساوياً لغيره من البشر ..!
فالسلام على الرحمة المهداة ... محمد بن عبدالله
أبداً مابقي الدهر..
بقلم الاخت
سلمى الدخيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق