أءنت ممن بايع الضب؟
بدأ يتخبط في طريقه لايعلم أين يضع خطواته ولا إلى أين يتجه.
يظل ينتظر لعل هناك من يرشده أويسمع صوتاً أويرى ضوءاً،فيحاول السير فلايجد نفسه الاقد هوى في وحلٍ أشد صعوبة من ذلك الظلام.
فتبدأ رحى ذاكرته تدور ليتذكر ذلك اليوم عندما مد يده هو ومن معه ليبايعوا ذلك الضب بقولهم:أنت والله إمامنا مابيعتنا لك ولعلي بن أبي طالب إلاواحدة وإنك لأحب إلينا منه.
ماهذا ومن معه إلا من الآلاف التي بايعت ذلك الضب...
ماهذا إلامثالاً من صور تحدث كل يوم .
ليس شرط أن تبايع ضباً،فربما مددت يدك لتبايع سلطاناًج جائراً ،أوأغمضت عينيك لتنقادخلف دنيا مخادعة،أواستسلمت لنفس جهولة،فتصبح عبداً لأحدهم ،وتنصاع لأوامره ،فيفرض سيطرته ليكون سيداًعليك.
ليبحث كل منا عما في داخله ،عن من هو سيده،من هو المفترض الطاعة؟
يوم يأتي ذلك اليوم "يوم ندعو كل أناس بإمامهم" أي إمام سأكون معه؟
أي إمام بايعته على السمع والطاعة والولاء والتبري من أعداءه؟
ربما ذلك الضب ،فأعمالي هي من تقرر...قيمي ومبادئ وأخلاقي هي من تقرر.
أي ضياع إن لم أعرف من هو المفترض الطاعة؟
علي أن أعلم حتى لأموت ميتة الجاهلية.
منى المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق