بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 مايو 2015

المفترض الطاعة

يُفترض بالمرء أن يكون مطيعاً ومنقاداً لما فيه نفعٌ وصلاحٌ للارتقاء والانتقال في مدارج ومحطات الحياة فيطيع ويطوع نفسه لذلك.

الطاعة ليست حكرا على بني البشر  بين بعضهم البعض، ففي الكون مع تعدد الموجودات ومع الحاجة التكاملية بين الكائنات لابد من الطاعة والتسليم لبعضها بمعنى التعامل معها وفقاً لما تحتاج لتمكننا مما نحتاج.
خُذ على ذلك مثالاً:
الآلات الصّماء والتي لا حياة فيها
كالأجهزة الالكترونية والأدوية، إن لم يطوّع الإنسان نفسه للمطلوب منه فيها فالنتيجة ستكون كالتالي:
إن كان جهازاً،
إمّا خللٌ في وظيفة الجهاز،
أو تعطّل في أحد أجزائه.
وان كان دواءً،
فإما مرضٌ آخر يفتك بالجسم،
أو انتكاسة تكون أعظم نكاية من سابقتها.

الطاعة مفهوم واسع يختلف حسب الزمان والمكان والمادة..
يتلوّن حسب الحاجة فلربما كانت الطاعة أمراً ضرورياً، ولربما تبدّلت إلى مستحبٍّ أو تحولت إلى منهيٍّ عنه أو محرّم.

وأخيراً وليسَ آخراً:
عزيزي المطيع!
كُن على وعيٍ بما تقوم به ولا تُسلِم نفسك لعناوين براقة فتكون منقاداً لا لشيء إلا لأن المطلوب هو الطاعة المجردة. تعلّم فنون الطاعة وجمالَها والفائدة المرجوة بين المطيع والمطاع
جعلنا الله من الطيّعين لما فيه الخير والصلاح.

...........
فاطمه القصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق