#قراءة في فِكر الدكتور شريعتي #النباهة والاستحمار
١١٠ ص،#هدى المسلم.
_ بين نحن والأنا التي نعيشها إبتدأ الكاتب حديثه بوجود حرب في هذه الحياة بين الفكر و العلم والمنتصر فيها هو الفكر، فمهما وصل الإنسان إلى أعلى درجات العلم فإنه لن يستطيع أن يقف ضد من يملك فكراً واعياً.
_ الحافي الجائع الذي قُدِر له أن يبقى فقيراً عريانا لكنه تسلح بسلاح الفكر والإيمان أستطاع أن يقف ويتغلب على جميع القدرات العلمية والصناعية، لأن الإنسان المثقف الذي يسير خلف الحضارات بدون وعي سوف يظل انساناً مستهلكاً دوماً خاضعا لذل وعبودية الآخرين بخلاف من يملك عقيدةً وهدفاً يسير لأجله فإنه يكون إنساناً مُنتجا يعتمد على نفسه للوصول إلى هدفه موضحا ماصنعه الإسلام من أجل الإنسان وتفضيله على سائر المخلوقات.
_حينما يشعر الإنسان بالدنو والحقارة أمام علو مكانته فإنه يسير ليعلو أكثر ويتخلص من كل مايُحقر هذه النفس ليصل إلى عز السيادة.
_ ماالتحقير إلا جزء من الاستحمار الذي يعيشه الإنسان متلاعبا على نفسه من أجل مصالحه الدنيوية، ولكن عندما يمتلك الشخص نباهة فردية تجعله يرى حقيقة نفسه مستبعدا ما يرسمه له الآخر من استحقار واستبعاد كما يفعل الغرب بالشعب المسلم من استحقار بكل مايملك، بالإضافة إلى النباهة الاجتماعية التي يمتلكها الأنبياء فوضوح الأمور لديهم تجاه مجتمعاتهم كان هو المصباح الذي ينير طريقهم (النباهة)
_النباهة التي جاء العدو للقضاء عليها بشتى الطرق
فالعدو جاء بأبهى صورة حتى أن الرائي يظن أنه المخلص لنا وهذا من أشد أنواع الأسلحة فتكا فهو يدخل إلى الإنسان من أهم الأشياء ويحركه كيفما يشاء ليصل به إلى الهاوية.
_ العدو اليوم يقدم القنبلة التي تقضي على الإنسان في طبق من ذهب وهو يأخذه بعدما ارتدى نظارة سوداء ظناً منه انها تزينه وتجعله يرى الحياة أجمل ليأخذ بيديه مايقضي عليه ويستله من حقيقته التى كرمه الله بها بخلاف لو كان على وعي يجعله يدرك ماحوله من خطط للتخلص منه ويجعله مجرد لعبة في يد العدو يحركه كيفما يشاء.
_بتخدير الأفكار يكون تسخير الإنسان كما يسخر الحمار ومن هنا يكون الاستحمار
_أيّ دعوة يكون الإنسان مسايرا لها ويجاريها دونما أدنى شعور فتحرف مساره عن النباهة فهي دافع للاستحمار
_من سوء الحظ أن الإنسان لا يعلم أنه تحت مخطط يعمل على (إذا لم تكن حاضراً في الموقف فكن أينما أردت)
هكذا استطاع العدو تسخير الإنسان لأجل مصالحه فحينما يدعوه إلى قضية ما بدعوى الحق للقضاء على حق أولى.
_ليس من الاستحمار دعوة الإنسان إلى القبائح بل على العكس يدعوه إلى محاسن الأعمال أحياناً ليصرفه عن الحقيقة من أجل أن لا يستيقظ لها بل يغفل عنها. فقد اتخذ من الدين وسيلة للاستحمار. فما بين التجهيل والالهاء يحرك المستحمرون الفرد نحو ميوله لإبعاد عن الدراية سواء كانت إنسانية أو اجتماعية
_حينما يقع اصطدام لابد من النظر إليه بكل دراية حتى يتحقق الفرد من صحة ما يحمله من أفكار كاذبة ومحرفة.
_في الاخير على كل جيل أن ينشأ متيقظا حتى لا يكون جيلاً فارغاً مضطرباً لايتحمل المسؤولية بل جيلا واعيا ذا دراية وعلم بما يدور حوله (أن الله لا يُغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق