بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

روح العمل

(روح العمل)

علاقة الإنسان بأخيه الإنسان بحسب السنن الكونيه علاقة تكاملية ،  يجتمعان فيها على الحب والخير والإخاء.
وتختلف هذه العلاقه حينما تتدخل نزعات الإنسان الشخصيه وتتحكم في تصرفاته التي تحرف سلوكه عن هذه الطبيعة الطيبه ، هنا هو بحاجة  إلى توجيه سلوك وتقويم مبدأ ليتعايش بالفطرة التي خلق وجبل عليها ، فأمره الله أن لا يتخلى عن أخيه المؤمن وأن يكون  مساندا له في جميع الظروف وأصعبها حتى يشكلان معا مجتمعا قويا معطاء يندرجون فيه تحت لواء الوحدة في المجتمع الواحد "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".

ويعد العمل الإجتماعي أحد أبرز معالم هذه العلاقة الواعيه التي تجمع الأفراد في بوتقة واحدة بهدف مشترك واحد…

فمن الملاحظ في مجتمعاتنا كثرة المراكز والمؤسسات التي تعنى بهذا الهدف (  خدمة المجتمع )  فهي تعرف حاجاته وتقوم بتأمينها وتهيئة وسائل المعالجة لها ،،  وإن الأعم الأغلب في هذه المؤسسات  يسير وفق خطط ورؤى مستقبلية واضحة بعيدة عن التخبط والعشوائيه في أهدافها وأطروحاتها.

لكن في المقابل هناك البعض ممن يتصدى لمثل هذه المؤسسات المجتمعيه يتفشى فيه  - وللأسف -مرض (الأفضليه) !!
فتراه يجهد نفسه وطاقم العمل حتى ينجز عملا ينال إستحسان الناس ويكون بنظرهم هو الأفضل ولا شيء دونه ، هذه التعصبات تجعله(  يحارب بنواجظه )ليثبت رأيه وأن غيره على خطأ وليس لهم الأحقية في إحتمالية الصواب فيضرب بالتالي المصلحة العامه عرض الحائط ولا يلتفت ورائه ، وبذلك  هو يحد من إنطلاقة الأفراد العامله ويختزل أفكارهم فيما هو يريده ويشل حركة الإنتاج ..

ماذا لو اندمجت هذه الفئات وشكلت معا أطروحات جديده فعملت
(  بروح الفريق الواحد)?!
سواء توحدت  في عمل واحد أو نظمت البرامج فيما بينها ، ناهيك عن تبادل الخبرات والتجارب التي تقي من سقوط أقل ونجاح أكثر  حتما ،، سيكون لهذا الإندماج والعمل بروح الفريق الواحد أثرا كبيرا في سرعة التطور ووفرة الإنتاج المجتمعي وإستخراج كفاءاته وقدراته وتفعيل طاقاته لنهضة الأمة الإسلامية الواعيه.

فالمنطلق أشار إليه  قائدها النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله حين قال :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا).



فاطمة آل محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق