إتصال التاريخ بالمستقبل
تعج كتب التاريخ والسير بتواريخ مهمة سجلها أصحابها بكل جدارة .
فكونوا لهذا العلم المهم(التاريخ) كيانه وصرحه.
فكل رقم منها يمثل دور حركي مهم لإنسان تعامل مع الحياة ليكون تاريخيا فيها.
فهاهو في قضيته مسيطر ،يصارعها حتى يهزمها.
ليقدمها لمن حوله كنتيجة مؤثرة.
فلولا هذا الدور الحركي لهذا العظيم ،لما كان له قيمة في الحياة،ولم تكن للحياة قيمة إلا به.
وهكذا فتاريخ العظيم لا يبدأ منذ ولادته .وانما يبدأ منذ أداءه لدوره المهم في الحياة.
فمخاضه كان مخاض للقضية ذاتها.
وولادته كانت ولادة المجتمع بولادة رسالته.
حتى غدا هذا العظيم لا يعرف إلا من خلال رسالته.
حتى وإن رحل عنا بجسده ،الاان رسالته بيننا باقيه ..
خالدة ضمن أرقام عديده تحافظ عليها كتب التاريخ ومخطوطاته بكل حرص وعنايه.
حتى اذا وصلت هذه الكتب القيمه الى أيدي وأذهان الأجيال المتعاقبه.
عاشوا أحداثها السالفه. وخاضوا غمار قضاياها الغابرة.وتتبعوا سير رجالاتها المؤثرة.
فإذا بالعقول تلبست بشيء من عقولهم .
والقلوب تعلقت بما عانته قلوبهم.
هكذا فقط ستحقق أرقام التاريخ القديمه ،أرقامه الجديدة فينا.
هكذا فقط سيسلم عظيم سابق الشعلة لعظيم لاحق.
عندها سيكمل المسير تقدمه.
وبكل هذا ستتصل الخطوط المتقطعه.وتكتمل الخرائط المبهمه.
عندها فقط سيتصل التاريخ بالمستقبل .
فكيف بنا اذا كان عظيمنا عظيم إستثنائي .
قام بأداء أدوار اختصر بها الزمن مابين السابق واللاحق والمستقبل الغامض .
حيث عاش هذا العظيم هموم البشرية لأجل البشرية .
صبر لأجلها.
وخاض غمار قضاياها بكل شجاعة وثبات.
حتى استحق وبكل جدارة ، ان تكون سيرته قضيتنا الأولى .
وجل آمالنا المحافظة على ماتوصل له لا إكماله.
فهو من وهب أمته عقلا من عقله.وقلبا من قلبه وأحيا حياتهم بأحياء سننه.
ولأننا أمته وقومه. وأحق الناس به. علينا ان نحافظ على ثروتنا من بعده.
فهل من الصعب بمكان ان تحافظ الأمة على رسالة قائدها وإرثه؟؟
وليس اي قائد "فهو خاتم الأنبياء والمرسلين وخيرهم"
ورسالته ليست اي رساله"فهي الدين القويم
فماذا سنقدم لقائدنا العظيم نبينا الاكرم لقاء ماوهبنا من حياة؟؟؟
فهاهو ميلادنا يتم على يديه. وأنفاس الحياة من فيض هداه.
فخذ منا عهدا نجدده لك سيدي بأبقائك حيا في الحياة برسالتك كما كنت بشخصك.
خالدا في الحياه، كما خلدت في التاريخ والسير.
ولست تاريخا يؤرخ يارسول الله .
بل أنت حاضر.
أنت المستقبل.
قلم صغير✏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق