بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 يناير 2015

المواطن (ض)

المواطن (ض)

كان يوم جميل مزدهر بالألوان ، ومنتعش بالحياه .
كان يناجي السعادة والسعادة تناجيه.
كانت الاجواء أقرب الى الكمال .
حتى حدث مالم يكن بالحسبان...
حين تساءل المواطن(ض)عن سبب جمال هذا اليوم البديع، على غير عادة الايام.
واذا بحركةخاطفة مواكبة لهذا السؤال، صدرت من جواسيس متخفيه والتي قامت ببث هذا الحدث عبر نقل حي مباشر لهذا الخبر العاجل.
وبدأت عندها الاستخبارات تستجوب المواطن(ض) .
-لم السؤال ولم الآن؟
- هل تنوي الاعتراض؟
-هل تفكر بالانتفاض؟
-انك خطر أيها الإرهابي المدمر.
لأنك بدأت تعي ، تتساءل ، و تلاحظ الاختلاف.

كل هذا والمواطن(ض) إجابته الوحيده هي:
-أتقصدونني بكل هذا.
أنا لا افكر بشيء
أنا فقط كنت سعيد بجمال هذا اليوم.
مسكين المواطن(ض)...ماعاد يعقل اي شيء.
فقد تفاجأ من من هذه المصطلحات الضخمه التي ألصقوها به على حين غره.
ولكن السلطه كعادتها صيرت من قوة الصدمة مخدرا للفكر والحركه.
وهاهو المواطن(ض) يسترخي شيئا فشيئا.
يرتاح لجهله .يستأنس بخوفه . يعتاد على سلب حقوقه منه .
لانه وبكل بساطه أصبح مدمن للضعف.
فهاهو يعيد بنفسه شد قيود الظلم على مصيره الذي بدأ للتو يزدهر .
ويتغاضى عن جمال يومه الذي بعد لم يمر.
وهاهي بذرة فكره فسدت في رأسه وعاد الذهن بعدها خراب معتم.
وهذا كله لان المواطن (ض) لم يتكبد عناءا لأجل نفسه كأنسان.
كأنسان له الحق بحياة إنسانية كريمه.
وهاهو كجرثومة يتفشى معه المرض أينما كان.
حتى غدا المجتمع به وبأمثاله حاوي لأوبئة مميته للحياة  للحريه.
وعندها فقط تم مصادرة حرية الفكر .
حرية الرأي.
حرية الحراك.
حرية الإنفعال والإحساس.
وفي الختام وبكل فخر يامواطن (ض) أصبحت  اسما على مسمى .
ضعفك غير الصورة الجميلة وأباد ملامحها البديعه.

وشتان مابين البداية والختام.


قلم صغير✏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق