بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 مارس 2019

تحدي القراءة ||الوجود والعدم||

تحدي القراءة ||الوجود والعدم|| للدكتور مصطفى محمود، تلخيص زكيه آل جعفر.

_أبدع الدكتور مصطفى محمود في خلق شغف للقارىء بأسلوب علمي عرفاني حين استخدم الكثير من الأدلة القرآنية لايضاح القوة الإلهية،فهو الواحد الذي يملك مقاليد كل شيء،ووحدانيته صلب العقيدة وعمدها المتين ولا نجاة إلا باللجوء إلى رُكنها .
_تحدث عن أن كل الأسباب لله،هو الذي يملكها وهو الذي يؤتيها وهو الذي يسوقها وهو الذي يسخرها.و أن هناك حكمة دائمًا وراء المنع والعطاء والهداية والضلال ، وإن العبد يملك من المبادرات  ما يرشحه للعطاء او الحرمان *عطاء  مشروط* فالتعرض لايؤتي ثمرته إلا اذا تمت المناسبة بين المحل والنفحة .والواقع يُرينا العديد من القوى الفاعلة كُل واحدة في مجالها إلا أن القرآن الكريم يقطع بإسناد الأفعال مطلقًا لله (لَهَا مَقَالِيد السَّمَوَات وَالْأَرْض يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِر ) فنجد أمامنا ارادتين (إرادة الرب ، إرادة العبد) لكنهما تعملان في تطابق خفي وكأنهما إرادة واحدة فالله لايُكره العبد على ما لايُريد بل يختار له من جنس قلبه وعين ما أراد لنفسه.
_ويكشف لنا عن *سر العدم الغير معدوم*
وهو نحن كنا عدم وبرحمته ألبسنا الوجود (وَقَدْ خَلَقْتُك مِنْ قَبْل وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)
_و لأن مواقف العبد تتغير بإختيار العبد وقابليته [كما تخرج ألوان الطيف السبعة باختلاف زوايا الانكسار في المنشور الزجاجي ] فبمثل تعلقك في الدنيا يكون تعلقك في الآخرة .
_وتستمر علاقته وعنايته بمخلوقاته بأنفاسه الرحمانية ولو تخلى عنها لعادت عدمًا،و إنما نتحرك ونبصر ونعقل بنوره ومدده ....
_السير إلى الله لا ينتهي ، فوراء توحيد أهل الإقرار هناك توحيد أهل الأسرار
_سائرون في الطريق أدركنا أم جهلنا آمنا أم أنكرنا ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ )
_العارف هو الذي يدرك ذلك ويسعى اليه عندما يتخذ العلم مطية للوصول الى هدفه ، فيخرج من نفسه وهمه ، علمه وعمله ، ومغريات العالم المادي وعلامة ذلك بذل النفس للآخرين إنفاقًا وعملًا صَالِحًا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق