بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 مارس 2019

تحدي القراءة ||الله والإنسان|| للدكتور مصطفى محمود

تحدي القراءة ||الله والإنسان|| للدكتور مصطفى محمود، تلخيص هدى المسلم

_هذه الحياة كلها سكك ولكل منا طريق يسلكه، فالإنسان كالزرع يحكم نموه نوع البذرة ونوع الأرض، لذلك لا بد للإنسان أن يحدد هدفه في الحياة ليعرف أيّ طريق يسلك.
_الإنسان يؤمن بوجود قوة خفية خلف هذه الظواهر إذن هو يؤمن بوجود إله ولاسبيل للوصول إليه إلاّ بإنكار الذات، فحينما ينكر الإنسان ذاته ويضحي فإنه يصل إلى ربه.فهل نحن أحرار لنستطيع أن ننطلق نحو الاتجاه الصحيح؟
_ علينا التأمل بما وهبه الله لنا من حرية ونفكر قليلا قبل أن نسلك ايّ طريق لنعرف إلى أين نصل، ولايستطيع اي فرد أن يفكر مالم يملك عقلا شريفاً واي شرف هو الذي يجعل الإنسان يعمل بوعي واحساس بالمسؤولية، حينها يتحرك الإنسان باحثا عن السعادة. فأين هي السعادة؟السعادة هي اندفاع لطاقتك الإنسانية حرة في طريقها الطبيعي، تتكلم، تبني، تفكر بكل حرية.
_بعيداً عن الحروب وآثارها على المجتمع فلو استخدم الإنسان عقله ووجهه نحو السلام لحول الصحاري إلى حقول ولكنه مستعبد فعليه أن يتحرر أولاً إلى أن يصل إلى الله تعالى.

الأربعاء، 13 مارس 2019

تحدي القراءة ||الوجود والعدم||

تحدي القراءة ||الوجود والعدم|| للدكتور مصطفى محمود، تلخيص زكيه آل جعفر.

_أبدع الدكتور مصطفى محمود في خلق شغف للقارىء بأسلوب علمي عرفاني حين استخدم الكثير من الأدلة القرآنية لايضاح القوة الإلهية،فهو الواحد الذي يملك مقاليد كل شيء،ووحدانيته صلب العقيدة وعمدها المتين ولا نجاة إلا باللجوء إلى رُكنها .
_تحدث عن أن كل الأسباب لله،هو الذي يملكها وهو الذي يؤتيها وهو الذي يسوقها وهو الذي يسخرها.و أن هناك حكمة دائمًا وراء المنع والعطاء والهداية والضلال ، وإن العبد يملك من المبادرات  ما يرشحه للعطاء او الحرمان *عطاء  مشروط* فالتعرض لايؤتي ثمرته إلا اذا تمت المناسبة بين المحل والنفحة .والواقع يُرينا العديد من القوى الفاعلة كُل واحدة في مجالها إلا أن القرآن الكريم يقطع بإسناد الأفعال مطلقًا لله (لَهَا مَقَالِيد السَّمَوَات وَالْأَرْض يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِر ) فنجد أمامنا ارادتين (إرادة الرب ، إرادة العبد) لكنهما تعملان في تطابق خفي وكأنهما إرادة واحدة فالله لايُكره العبد على ما لايُريد بل يختار له من جنس قلبه وعين ما أراد لنفسه.
_ويكشف لنا عن *سر العدم الغير معدوم*
وهو نحن كنا عدم وبرحمته ألبسنا الوجود (وَقَدْ خَلَقْتُك مِنْ قَبْل وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)
_و لأن مواقف العبد تتغير بإختيار العبد وقابليته [كما تخرج ألوان الطيف السبعة باختلاف زوايا الانكسار في المنشور الزجاجي ] فبمثل تعلقك في الدنيا يكون تعلقك في الآخرة .
_وتستمر علاقته وعنايته بمخلوقاته بأنفاسه الرحمانية ولو تخلى عنها لعادت عدمًا،و إنما نتحرك ونبصر ونعقل بنوره ومدده ....
_السير إلى الله لا ينتهي ، فوراء توحيد أهل الإقرار هناك توحيد أهل الأسرار
_سائرون في الطريق أدركنا أم جهلنا آمنا أم أنكرنا ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ )
_العارف هو الذي يدرك ذلك ويسعى اليه عندما يتخذ العلم مطية للوصول الى هدفه ، فيخرج من نفسه وهمه ، علمه وعمله ، ومغريات العالم المادي وعلامة ذلك بذل النفس للآخرين إنفاقًا وعملًا صَالِحًا .

الأربعاء، 6 مارس 2019

تحدي القراءة ||لغز الحياة|| للدكتور مصطفى محمود

تحدي القراءة ||لغز الحياة|| للدكتور مصطفى محمود،١٢٦ ص،تلخيص فاخته اليوسف.

يقول الكاتب: ان الحقيقة اكثر ادهاشاً من السحر والخيال والمعجزه انها هي نفسها معجزه.
المعجزه الحقيقة لاتكون في خرق النظام وانما المعجزه الحقيقيه هي في احلال النظام .
ويستدل الكاتب ببرهان النظم في هذا الكون عند جميع المخلوقات من الاجرام السماوية والنبات والحشرات وجسم الانسان وأن؟ في كل خلية منهج متكامل للحياه.
اللغز في هذه البصيره المطوية في تضاعيف الماده وليس في تركيب الماده نفسه.
ان المشكله تحتاج الى تفكير اكثر !
-استدل الكاتب بتركيب الخلية الحية في جميع الموجودات وكيف تستطيع القيام بدورها في نظام لامتناهي وشبه الكائن الحي بمعمل كيميائي متحرك،وكذلك في النبات فهو ينتج من الطاقه مايعادل عشرة مليون مليون مليون جرام كالوري اي مابقيمته مئة مليون قنبلة ذريه كذلك ذكر الكاتب عالم الحشرات ومايحتويه من عجائب وغرائب في دورة حياة منظمة بل معجزة استطاعت بها ان تهزم الموت والفناء وضراوة الظروف المهلكة ، هي معجزة النسل فعجائب الخلق في النمل والنحل وطريقته في العيش الف سؤال وسؤال والحيرة تستفز العقل الى التأمل والتدبر واعمال الفكر واللغز يزداد اثاره .
-يقول الكاتب في توضيح حياة الانسان تحت عنوان الجنين يفضح القصة ان نظرية دارون ثوب نظري جميل لكنه مليئ بالخروق ومن الخطأ العلمي ان نأخذها على انها يقين ومن الواجب ان ننظر اليها باعتبارها نظريه او احتمالاً او فرضاً هو ارجح الفروض الموجودة .
-تحت هذا العنوان (ماذا بعد التطور) يقول الكاتب اذا لم نتقدم عاطفياً وانسانياً بقدر ماتقدمنا عقلياً اذا لم نستطع ان نكون محبين مشفقين رحماء بقدر مانحن اقوياء فسنهلك انفسنا لامحال.
فواجب الانسان الاول على هذه الارض ان يعرف نفسه، ويقومها بالفكر والدين وبالعلم معاً يصنع الانسان نفسه .
وفي الختام تحدث الكاتب حول مفتاح اللغز حيث ذكر اهمية عقل الانسان وبه يستدل على ان لهذا الكون موجد وخالق فيقول:
وهنا يبدأ دور الدين حينما يقول العلم ماعنده ويصمت، يأتي دور النبي ليتكلم بالوحي اللذي جاءه من الغيب ليأخذ بيدنا من العلم الى منتهى العلم الى الله جلى جلاله وتقدست اسمائه.

الثلاثاء، 5 مارس 2019

تحدي القراءة ||دين ضد الدين||للدكتور علي شريعتي، تلخيص

تحدي القراءة ||دين ضد الدين||للدكتور علي شريعتي، تلخيص أ/صباح عباس

للوهلة الأولى يبدو هذا العنوان لافتاً وغامضاً ، فالقناعة العامة والفكرة السائدة أن الدين كان دائماً ضد الكفر ، فيكون التعبير ب ( الدين ضد الدين ) منطوياً على الغموض والإستنكار !
لكن في البحث التاريخي تؤكد الحقائق عكس هذه القناعة ، ذلك لأن الدين لم يكن يواجه إلا بالدين .
فالمجتمعات البشرية في جميع مراحلها لم تخل من دين أبداً . ولا يوجد مجتمع عاش بدون دين في أي موقع وأي نقطة على وجه الأرض .
ومن المعلوم أن الذين وقفوا بوجه عيسى وموسى وإبراهيم هم مشركون وليسوا ملحدين ، وعليه فالمشرك يُعد إنساناً متديناً وإن أخطأ الهدف من حيث المصداق وسلك طريقاً مغلوطاً .
_في التاريخ البشري لا يوجد دين وكفر ، بل دين ضد دين ، ولقد حكم دين الشرك بإسم الإسلام وبأسم خلافة الرسول وبإسم القرآن كما حكم في القرون الوسطى بإسم عيسى وموسى اللذين أرسيا دعائم دين التوحيد في التاريخ .
إن الدين التبريري والدين التخديري والدين الرجعي والدين الذي لا يهتم بأمور الناس هو الذي يحكم المجتمعات البشرية عبر التاريخ .
فالذين قالوا أن الدين رجعي وتخديري وإقطاعي ذلك لأنهم استنبطوا ذلك من التاريخ . غير أنهم لم يعرفوا الدين حق معرفته ، لإنهم لم يكونوا متخصصين بمعرفة الدين ، بل كان تخصصهم التاريخ .
فالدين لم يصارع الكفر والإلحاد ، ذلك لإنه لم يكن في الماضي أي مجتمع إلحادي أو طبقة مُلحدة . وإنه على مر العصور كانوا متدينين في مسارهم الإجتماعي التاريخي .
فالكافرين الذين ناهضوا الإسلام بمعناه الأعم وحاربوا إبراهيم وموسى وعيسى هم كفار لا زنادقة 
صراع بين العبودية والعبودية ففي السورة القرآنية يأتي التأكيد [قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون] عبادة قبال عبادة وليس عبادة قبال زندقة .
_إن جميع الاديان تعتقد بوجود الله وأنه خالق الكون ففرعون ونمرود لم يدعّوا الخلق ، وإنما كانوا يدعون أنهم مالكون الناس
( أنا ربكم الأعلى ) أي أنا صاحبكم ومالككم .
إن محاربة دين الشرك عندما يكون مكشوفاً أمراً سهلاً لكن ستكون محاربته صعبة للغاية عندما يختفي خلف ستار التوحيد !!
وهنا يُطرح سوال في غاية الأهمية
إن شخصين أحدهما رسول الله محمد صل الله عليه واله والآخر الإمام علي عليه السلام أرادا أن ينشرا الدين ، فلماذا يخرج رسول الله منتصراً ، ويخفق الإمام علي ،برغم أن الدين الذي يدعون إليه واحد والمعبود واحد والقرآن واحد ؟!
لقد كان دين الشرك واضحاً وجلياً في عهد رسول الله صل الله عليه واله فكان النصر حليفه ، أما الإمام علي عليه السلام فإنه لم يشهر سيفه على قريش المشركه التي تدافع عن الأصنام ، بل شهره بوجه قريش المسلمه التي تدافع عن الكعبة !!
أخفق الإمام علي لإن دين الشرك كان متخفياً بستار دين التوحيد حيث كان يبني المساجد ويفتح البلدان ويقيم الجماعة ويقرأ القرآن .
فالكاتب لا ينتقد أصل الدين كما يتوهم البعض بل إنه يُصوب مساره ويسعى لتعديل دوره في خدمة الناس وإلى إيقاف الإسلام على قدميه .