قراءة في فكر الدكتور علي شريعتي
(حسن ومحبوبة)
الكتيب سهل يسير الهضم.
سطر لنا في صفحاته 32.
قصة خيالية لقرية متخلفة.
أسقط شريعتي واقعنا القديم الحديث، على هذه القرية.
حيث كانت الدول القوية المتمثلة في المدينة، تسير القرية لخدمة مصالحها عبر الشرطة (قوة سياسية)
سرد لنا الكاتب هذه المصالح بشكل موجز والذي كان من أهمها تحرر النساء باسم الحداثة .
وللأسف لم يعي هذا المخطط سوى معلم(فئة مثقف) وحيد متألم .
لم يعد له الأمل سوى عروسين هما (حسن ومحبوبة)
وقد عبرعنهما الكاتب بتعبير راقي يوضح مدى بشاعة ماوصلت له حال القرية.
بقوله:
(أنهما انتحلا شخصية البشر.)
فأعطاه هذين العروسين الطاقة وبدأ بالعمل والدعوة .ومن هنا بدأت الحرب الجدلية بينه وبين ملا القرية.
وهذا كان لب الكتيب
فقد ذكر الكاتب نظرة الآخر لأتباع الدين(انهم جيل مستهلك قديم لارمق فيه)
ورد المعلم(انهم أطر جامدة لصقت نفسها بالدين)
لقد كان واضح تحامل شريعتي على المتدينين في هذا الكتيب وقد خص منهم الغير متبحرين في الدين لذا اطلق عليه اسم (الملا).
لكنه بدا غير منصف حين اتهمهم بأنهم( قوالب موروثة صنعت من خلال فترة الاقطاع على يد انظمة الخلافة والسلطنة).
وأكمل الكاتب حيث تحدث عن فلسفة الشهادة ثم عرج الى الحج.
حتى أبدع في الختام عندما ذكر أن
حسن هو(الامام علي)
و
محبوبة(السيدة زينب)
و
العرس (كان عرسا ثوريا فاطميا)
الأخت: ليلى الصادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق