بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 نوفمبر 2017

قراءة في فكر الدكتور شريعتي الحسين وارث آدم


  
-بدأ الكاتب حديثه عن *الوراثة* الحوادث المتفرقة التي تقع في مقاطع زمانيه ومكانيه مختلفه إنما تسير باتجاه واحد وترتبط فيما بينها وتؤثر بعضها في بعض وتشكل كلّ واحدة منها حلقة في سلسلةٍ متصله منذ بداية التاريخ البشري إلى نهايته.
-نبي الله آدم يمثل حقيقة الإنسان،وبعد ذلك تشكل التاريخ الإنساني فانقسم الى شطرين قبيلة طاغوتيه وقبيلة إلهيه،هما كطرفي نقيض لايلتقيان أبداً.
-ثمة كذبة سجلها التاريخ (برسالة النبي محمد ص خُتم النزاع فاتحد هذان التياران وأصبحا شيئاً واحداً وأُغلق الصراع بين الحق والباطل)فالصراع لم ينتهي إنما اختلط الحابل بالنابل فلم يعد يميز بين الله،ابليس،بيت محمد وبيت أبو سفيان وهذا عينه مانستطيع نعته بـ(اسلام الخلافة).
-في الجاهلية كانت القبائل تحرم القتال في الأشهر الحرم فإذا ماتقاتلت قبيلتان ودخلت الأشهر الحرم أُخمدت الحرب بشكل مؤقت وللاعلان عن الاستمرارية تُنصب رايه حمراء على خيمة رئيس القبيلة،الراية الحمراء على قبر المولى الحسين ع تهتز خفاقة وكأن لسان حالها فلتمر هذه السنين الحرام ولينتظرنا منتظرون.
-في كل زمان ثمة ثالوث يمثل الشؤوم والشر يذبح الحرية والمساواة ويدفن الأنبياء والأبرار (فرعون/قارون/بلعم بن باعوراء)كان الأول يمسك جماجم الناس وينزح الثاني جيوبهم ويهمس الثالث مواعظه في آذانهم بوداعة وحكمة (الاستبداد/الاستغلال/الاستحمار).
-استعرض الكاتب بعض الظلامات على مرّ التاريخ ليُعرج على مشهد الحج في عام ٦٠ هـ أردف ذلك بتعليق مثّل فيه الحقيقة الغائبة عن الأذهان حين قال( إن مناسك الحج تمت في غياب الامام وهي لاتعني شيئاً دون وجوده فلو لم تكن-أنت- في ميادين صراع الحق والباطل فكن حيثما شئت، إن شئت أقم الصلاة وإن شئت إجلس الى موائد الخمور فليس ثمة فرق).
-عرفات/المشعر/منى ثلاثة مواقف هي بواقعها ثلاثة مراحل في حركة الهجرة التكامليه (المعرفة/ الادراك والوعي/الطموح المثالي).
-انتقل الكاتب للحديث عن *الثأر*  قائلا إن معرفة المفردة دقيق وعميق ومؤثر فالمفردة تحمل هوية  خاصة.
-طرح الكاتب بعض المفردات وكيفية تعاطي العرب معها قبل بعثة النبي ص ثم كيف كان النبي ص يتناول تلك السنن والأفكار والموروثات الشائعه في مجتمعه ويصب فيها مضامين علمية ثورية إنسانية جديدة ومن جملة تلك الأمور الثأر الذي كانت له جذور ضاربة في دماء الناس فجاء النبي وحوله الى ثأر فكري تاريخي إنساني.
-الثورة تستبطن معنى الثأر فهي تعني الجهاد، السعي،الانتفاض،النهوض،الحركة.
-الوراثة تعني الترابط في سلسلة الأنبياء وأنهم حلقات متواصلة في تيارٍ واحد يشكل وحدة تاريخية، وزيارة وارث تعني أن أفهم أن الإمام الحسين ع حلقة وصل في السلسلة المتصلة منذ آدم إلى آخر الزمان.
-كربلاء هي أكثر العناصر فاعلية في تحريك التاريخ وهزه ومنحه الروح النابضة بالحياة وهي أبلغ الدروس الالهية التي تلقن الانسان كيف يرقى إلى الله.
-نحن اليوم بين خيارين إما أن نبني أنفسنا لنكوِّن الأمة النموذجيه المثال والقدوة للبشرية بما ورثته من الشهداء والقادة أو أن نقيم مجالس التأبين والعزاء للشهداء ثم نلتحم مع يزيد ونشاركه باسم البكاء على الامام الحسين ع.
-لقد أنجز شهداء كربلاء بجميع مستوياتهم عملان:
١/لقنوا الانسانية بكل صنوفها كيف تحيا إن استطاعت وإلاّ فكيف تموت.
٢/شهدوا في محكمة التاريخ كلاً بالنيابة عن طبقته أن الناس والقيم الانسانية مضطهده.
-لقد أخمدنا ثورة الإمام الحسين ع حين قلنا للناس أن الإمام يريد الدموع والصراخ والعويل يريد هذا ولا يريد غيره،ميتٌ يريد التأبين والرثاء وليس هو شاهداً وشهيداً حاضراً في كل مكان وكل وقت يصرخ باحثاً عن أتباع.
-لقد تخلف عن الامام ع ثلاثة صنوف من الناس صنف مثّل عملاء يزيد والآخر آثر العبادة والثالث اختار الصمت وموقف هؤلاء على حدّ سواء لأننا لابد أن نكون حاضرين مع الامام في كل عصر فإن لم نكن معه وفي دائرته فلنكن أينما نشاء فلا فرق.
-قبول وقيمة أي عمل تتعلق بمدى ارتباطه بالامامة والقيادة وماعدا ذلك فهو خواء أجوف لامعنى له.
-إن رسالة مولاتنا زينب ع بعد شهادة أخيها:إن الذين رحلوا أدوا دوراً حسينياً والذين بقوا عليهم القيام بدور زينبي وإلاّ فانهم يزيديون.
-انتقل الكاتب للحديث عن النظرة الشيعيه للتاريخ قائلاً ثمة أنموذجان للشيعه يمتدان الى جانب بعضهما دائما وأبدا:
١/أبو ذر الذي حمل روح الاسلام وحقيقته.
٢/أبو سفيان الذي اتخذ من التشيع آلة للتفرقة والاختلاف والجمود والتحجر.
-أصل الامامة والعدالة أصلان من أصول المذهب الشيعي الخاصة لكن نظام الخلافة أجهد نفسه لمصادرتهما تحت مظلة تعظيم الشعائر وإقامة الدين وتطبيق الأحكام.
-قصة كربلاء جسدت التشيع بأعظم صوره لكننا تعاملنا معها تعاملاً ميّع القضيه لأننا قرأناها كحدث لاسابق له ولا لاحق،عزلناها عزلاً تاماً واقتطعناها من امتداداتها التاريخيه.
-انتقد الكاتب البكاء المجرد عن الفهم،لابدّ أن يكون بكائنا هدف وعمل مقصود بذاته نبتغي اليه الوسيلة ونتعمد الوصول اليه كبرنامج حياة. 
-لو لم يُفتضح يزيد لأصبح رداء النبي ص وشعار الإسلام والقرآن رموزاً لتغطية النظام الجديد فيحكم نظام الجاهلية باسم الاسلام.
-الامام الحسين ع أعظم مغلوب منتصر في التاريخ.
-عرج الكاتب للحديث عن الشهيد قائلاً (كل شيء يفنى من أجل شيء آخر فإنه يكتسب قيمته بنفس تلك النسبة،يعني أن عينه تفنى وفي نفس الوقت يولد بلحاظ القيم فهو فناء في وجود).
-عندما يُهدد الفكر وتُصادر الرسالة حتى تمحى من وجدان الجيل الجديد يهب رجل فيفني نفسه في لحظة ليثبت الفكر فيموت لتحيا الرسالة، ذاك هو الشهيد.
-فرّق الكاتب بين الشهادة الحمزوية"المجاهد" والشهادة الحسينيه"الشهيد"
فالأول بطل تقدم للجهاد من أجل النصر والحاق الهزيمة بالعدو فقُتل وصار شهيداً(رجل اختارته الشهادة)
والآخر صيّر الشهادة هدفاً لاحياء ماتسعى السلطة لاماتته (رجل اختار الشهادة).
-ختم الكاتب حديثه بعنوان( الانتظار مذهب الاعتراض)
-في الدين الاسلامي حدثت مسافه بين الواقع والحقيقه وأدق تعبير لما تعرض له قول الامام علي ع(لُبس الاسلام لبس الفرو مقلوباً)فالفرو هو الثوب الوحيد الذي يكون الاختلاف بين وجهه وظهره هو اختلاف بين منتهى الجمال ومنتهى القبح.
-طرح ثلاثة وجهات نظر لهذه العقيدة:
١/الايمان بهذه القضيه يخالف الواقع والحقيقه ويجلب الانحطاط.
٢/الإيمان اليقيني بهذه العقيدة وعدم تحمل مجرد الشك فيها فالله هكذا أراد وهو يستطيع بقدرته أن يحيي إنساناً إلى ماشاء من أجل القيام برسالة ما.
٣/منحوا هذه القضيه بعد علمي عقلي فنشروا الكتب للرد على القسم الأول.
-نحن جميعاً نؤمن بأن الاسلام والتشيع يهب الحياة والعزة فلماذا لانرى أثر ذلك في واقعنا؟ إذاً علينا أن نشك في نمط معرفتنا لهذه المبادئ.
-لابد أن تطرح القضيه بهذا الشكل (ماقيمة الايمان بإمام الزمان وبالانتظار وبثورة آخر الزمان) لكي نفهم مسؤوليتنا تجاه هذه العقيدة فنعمل بها.
-تناول الكاتب الانتظار بقطبيه الايجابي والسلبي. 
-الانتظار مبدأ فطري إنساني وكلما اقترب الانسان من انسانيته كان أكثر انتظاراً.
-المنتظر هو من يكمن في نفس انتظاره الاعتراض على الوضع الراهن،فالراضي بالحاضر ليس منتظراً لأنه يخاف التغيير.
-الانتظار هو فلسفه ايجابيه للتاريخ،عامل فكري وروحي محرك وملزم وصانع للمسؤولية،لكننا صيرنا منها بُعداً سلبياً تشاؤمياً.

                               المعهد الكتابي
                                    زينب علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق