بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

قراءة في فكر الدكتور علي شريعتي (أبي وأمي نحن متهمون)

قراءة في فكر الدكتور علي شريعتي
(أبي وأمي نحن متهمون)189ص

هذا الكتاب تفريغ لمحاضرات صوتية ألقاها شريعتي فكُتبت وتُرجمت للغة العربية

يتضح من خلال قراءتها مدى سخط شريعتي على الآباء والأمهات نتيجة ما أسماه بالموروثات الخاطئة التي حمّلوها للأبناء فنتج عنها أجيال متعاقبة تحمل مفاهيم غير صحيحة ومتزعزعة أودت بالتشيع ،فيقول أن هناك خطّان فظيعان وخطأ شائع: 
-خط الأبناء المتهمون بالفساد وعدم المبالاة والانحراف الفكري بسبب عدم فهمهم للحقيقة بنفس القدر الذي يفهمه الآباء- خط الآباء.

أما الخطأ الشائع فقد تمثل في عدة تصورات:
-أن النساء أقل من الرجال في ملكة التفكير
-أن الشيوخ أكثر فهماً من الشباب
-أن الدين الذي أعطاه الآباء للأبناء هو دين "لا"،والأبناء في حاجة لدين يقول "نعم"يدلهم على ما يفعلون ويقرؤون ويفهمون.
-القران الذي تنزل من أجل أن يُقرأ لم يقرأ 
-الصلاة نوع من الرياضة التكرارية لا أثر فيها للأخلاق أو لتصحيح النية أو صحة العمل بل ولا نتيجة صحية لها.. تقام ولا تُفهم فلسفتها الحقيقية وهدفها الأساس،كما لا يفهم ألفاظها وأركانها!
-الحج متمركز حول ذات الشخص.. حيث يسأل ألف مرة كيف؟ ولم يسأل مرة واحدة لماذا؟!

ثم كشف شريعتي عن فئتين من معتنقي المذهب -حالة المتزمت والمتنطع والمتعصب الى الحد الذي لا يسامح في أصغر زلة.
-حالة التسيب والتساهل إلى أبعد حد.

ثم أشار إلى مفهوم مرتكز في الأذهان وهو أن الولاية عبارة عن محبة إنسان يسمى علياً ومحبة آله.. وعند السؤال عمن يكون علي؟! يكون الجواب محصوراً بالأمور الخاصة به وحده والتي لا يستطيع الفرد أن يقتدي به فيها أو يتبع حتى شجاعته وحروبه كالمعاجز والكرامات.

هذه الأمور وغيرها جعلت شريعتي لا يقبل أن يكون علياً بهذا الوصف فقط زعيماً له، فهو يريد ذلك الزعيم الواقعي الحقيقي، لأن عليّاًً ليس مجرد معاجز وكرامات،ذلك الزعيم يجب يكون إنساناً يعيش على الأرض بجنس إنسان..أما بالنسبة لإنسان المعجزات فهو لا يهم الإنسان العادي بشيء،هو يرفض ذلك الاكتفاء بالفضائل ويتساءل مستنكراً
أين مدرسة علي الفكرية؟!
أين رؤية علي الكونية؟!
أين أسلوب علي وسلوكه؟!
أين وعي الفكر عند علي وروحه التي لا نهاية لأبعادها؟!
ينبغي على الشيعي أن يدعو العالم الى مدرسة علي ومذهبه بعلمه وتقواه وفدائيته وتضحياته وايثاره.

ووفقاً لشريعتي، المذهب والولاية بالنسبة للآباء والامهات هو مجرد حب علي، بينما هو يبحث عن ولاية تجعله بالرغم من النظم الجارية التي تحكم البشرية والانسان والتاريخ (والتي يتسم أكثرها بالظلم) ذا نصيب من الرعاية والقيادة وولاية العدل والانسانية.. فالولاية التي تقدم اليوم ولاية فحواها:
-ما العلاقة بين الله وبين علي في الخلقة؟"
- أن محبة علي ذات اثر كيميائي على الانسان بحيث مهما كان ممتلئاً بالشر والسوء تتبدل كل تلك الى طيبات وحسنات
-أن الله سبحانه قد قال :(إذا كنت تحب عليا فأنت في الجنة. ومهما كنت عاصيا لله وإذا كنت لا تحب عليا فأنت في النار..).   وما هو عصيان الله؟! إنه الظلم والخيانة والتعدي على حقوق الاخرين ..هذه هي الولاية المغلوطة التي تعلمني اياها ..وانا أبحث عن ولاية تنجيني من ولاية الجور والانحراف والفساد.

يستأنف شريعتي ليوضح من وجهة نظره حقيقة التشيع وأساسها فالتشيع ليس فرقة مذهبية خاصة في مواجهة الفرق الإسلامية الأخرى بل التشيع هو الاسلام ولا شيء آخر.

والتشيع يتّسم بفهم الإسلام فهماً تقدمياً مضاداً للأرستقراطية والعرقية والطبقية وحاكمية البشر، وأنه من البداية حركة وقفت في مواجهة انحراف المسيرة الاجتماعية لمدرسة الإسلام وروحها ووجهتها ورؤيتها الحقيقية، وأنه (أي التشيع) صار عقبة في وجه التسلل الواعي للعناصر العرقية والطبقية و الأرستقراطية والفكرية المضادة للإسلام.

التشيع جاهد للحفاظ على سنة الرسول ص في مواجهة إحياء السنن الجاهلية،مستنداً على مبدأي العدالة والإمامة وحددهما كشعار لحركته..

-التشيع من الناحية الاعتقادية هو أكثر التفسيرات تقدمية في مدرسة الاسلام الفكرية .
-ومن الناحية الاجتماعية والسياسية كان أكثر الأجنحة تقدمية وجماهيرية في تاريخ الإسلام .
يطرح شريعتي تساؤلاً يثير الأذهان بقوله: هل هناك مدرسة فكرية ثورية؟ أو مدرسة فكرية جماهيرية؟ أو أية مدرسة مطالبة بالحرية تؤمنون بها؟  إن قمت بتلخيص كل أهدافها وشعاراتها فستجدها محصورة بهدفين:
الأول: إرادة تحويل نظام الاستغلال والتفاوت الطبقي والظلم الاجتماعي والتفرقة إلى نظام مساواة وعدالة
الثاني: تخليص المجتمع من التسلط والاستبداد والأرستقراطية، والتمتع بقيادة ثورية وإنسانية نقية
في الوقت نفسه الذي تظن فيه أن المبادئ المذهبية للتشيع هي الرياضة الصوفية والعبادة والنوح والندب ؟!
أليس الامر هكذا؟!
إنك لا تستطيع أن تصدق أنه مذهب من أساساته مبدآن ..:العدل والامامة!
أليس هذا ما يُبحث عنه في المذاهب الفكرية الأخرى؟
للأسف لقد اخرجوا معنيهما ..
احتفظوا بالاسم وقضوا على المضمون!!
يضرب شريعتي مثالاً بالحج الإبراهيمي إذ يقول إنه يمثل حركة إقرار للتوحيد وافناء للشرك، وتجلياً بشرياً عظيماً لمساواة البشر ووحدة الشعوب و الطبقات، كما أنه هجرة نحو المعرفة وعودة إلى الشعور .
و هو في النهاية عيد النصر الابراهيمي لكل فرد على الشياطين الثلاثة التاريخ و المجتمع و الباطن.
و القرآن الكريم الذي يبدأ باسم الله و يختم باسم الناس كتاب سماوي لكنه خلاف لما يظنه مؤمنوا اليوم أو يقيس عليهم ملحدوا اليوم
يبين شريعتي أثر عودة القرآن من رفوف التقديس الى مسند التعليم والتفكير كما حصل في افريقيا والذي جعلهم يتعلمون أن طريق الخلاص في الآخرة هو الخلاص في الدنيا ، وعلمهم أن من يموت هنا ذليلاً يبعث هناك أيضاً ذليل، وأن السبيل للتقرب إلى الله في الاسلام هو التعقل لا التعبد المجرد وأنّ العابد غير الواعي و الجاهل هو كحمار في طاحونة يدور يدور ولا يبرح مكانه.
علمهم أن كل من يستسلم لظالم فهو عون لظالم
إله الإسلام محب للعزة والعلم والجهاد والمسؤولية والإرادة الإنسانية والحرية والإنسان حامل أمانته، وخليفته في أرضه.
فلا يعقل أن يكون الانسان حبيبه ويكون هناك ذلة.
الإله الذي نؤمن به لا يجعل بيته معبداً مثل معابد الاخرين وسيلة لنهب البشر، بل انه يجعل من الناس عيالا ً له إذ يسمي بيته البيت الذي وُضع للناس
ورسولنا رسول السيف، ليس كما صوره من جهله، بل رسول السيف في مواجهة الجريمة والظلم والخيانة، نبي العدل و العمل والإنتاج.

وعلي ع ليس ذلك الصنم الذي في مخيلة البعض أو ذلك البطل القوي الذي نحبه ولا نعرفه، بل هو مظهر منح النجاة و الحياة واليقظة والحركة والمسؤولية للإنسان. علي الذي احتوى على قيم القمم السامية التي ظلت البشرية تبحث عنها على وجه الارض فاضطرت الى صنعها في هيئة أرباب وأخذت تعبدها كإله القوة، وإله الفكر، وإله العشق.. .. كل هذه الالهة تجلت في وجود علي ولكن دون معنى الربوبية.

#المعهد الكتابي#فاطمه

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

قراءه في فكر الدكتور علي شريعتي (كتاب الأخلاق )

قراءه في فكر الدكتور علي شريعتي

(كتاب الأخلاق )

كتاب سلس جداً
تحدث الكاتب فيه عن عدة مفاهيم أخلاقية وشرحها بأسلوب مبسط يجذب القارىء له
..
في البداية عرف الأخلاق بانها قوة وملكة خاصة ، تدفع للقيام بالأعمال الحسنة ، وترك السيئة منها ،
ثم تحدث عن علم الاخلاق الذي يقوم بدوره بتبيين الأعمال الحسنة التي ينبغي فعلها ، والسيئة التي يجب تجنبها .
ثم ذكر الواجب الأخلاقي على كل انسان وقسمه الى ثلاثة اقسام وهي :
١: واجب الانسان الاخلاقي تجاه الله سبحانه وتعالى
من الاعتقاد بانه خالق كل شيء وان الجميع هم عباد له ونحوها
٢: واجب الانسان تجاه نفسه :
وقسمه ايضا الى قسمين : واجب على البدن من نظافة وطهارة ورياضة وغيرها والواجب الثاني هو واجب على الروح حيث يجب على الانسان ان يغذيها بالادب والمعرفة وتلقي العلم وعبادة الله
٣ الواجب الثالث ، واجب الانسان تجاه والديه وتجاه ما قدموه لنا من التحمل والشقاء والصعاب لتأمين معيشتنا
فذكر الواجب علينا ، من الاحترام والاعزاز والإكرام لهما .
ثم بدأ في طرح بعض المفاهيم في (٢٨نقطة تقريبا)
وهي :
حب الوطن ، التعامل مع التابعين ، التقوى ، حفظ السر وكتمانه ، الشرف ، العدالة ، النجابة ، السخاء، الأمانة، الغضب ، واجب الوالدين تجاه الأولاد ، الأخوة ، الواجب تجاه المعلم ، زمالة الصف والدراسة ،تعلم المعرفة والفنون ،  آداب العشرة ، لماذا يقع الواجب على الحكيم فقط ؟ ، الواجب الاجتماعي ، التضحية والفداء ، إطاعة القانون ، حرية الآخرين  ، الإنصاف ، لا تنكث عهدك ، الوعد والتوقيع ، الثبات والاستقامة ، العمل حياة ، الوقت ، الزمالة والعشرة .

الكاتب  : علي شريعتي
عدد الصفحات : ١٠٣
دار النشر :  دار الأمير

الأخت: فاطمه سعيد خميس

قراءة في فكر الدكتور علي شريعتي (حسن ومحبوبة)

قراءة في فكر الدكتور علي شريعتي

(حسن ومحبوبة)

الكتيب سهل يسير الهضم.
سطر لنا في صفحاته 32.
قصة خيالية لقرية متخلفة.

أسقط شريعتي واقعنا القديم الحديث، على هذه القرية.
حيث كانت الدول القوية المتمثلة في المدينة، تسير القرية لخدمة مصالحها عبر الشرطة  (قوة سياسية)

سرد لنا الكاتب هذه المصالح بشكل موجز والذي كان من أهمها تحرر النساء باسم الحداثة .

وللأسف لم يعي هذا المخطط سوى معلم(فئة مثقف) وحيد متألم .
لم يعد له الأمل سوى عروسين هما (حسن ومحبوبة)
وقد عبرعنهما الكاتب بتعبير راقي يوضح مدى بشاعة ماوصلت له حال القرية.
بقوله:
(أنهما انتحلا شخصية البشر.)

فأعطاه هذين العروسين الطاقة وبدأ بالعمل والدعوة .ومن هنا بدأت الحرب الجدلية بينه وبين ملا القرية.

وهذا كان لب الكتيب

فقد ذكر الكاتب نظرة الآخر لأتباع الدين(انهم جيل مستهلك قديم لارمق فيه)

ورد المعلم(انهم أطر جامدة لصقت نفسها بالدين)

لقد كان واضح تحامل شريعتي على المتدينين في هذا الكتيب وقد خص منهم الغير متبحرين في الدين لذا اطلق عليه اسم (الملا).

لكنه بدا غير منصف حين اتهمهم بأنهم( قوالب موروثة صنعت من خلال فترة الاقطاع على يد انظمة الخلافة والسلطنة).

وأكمل الكاتب حيث تحدث عن فلسفة الشهادة ثم عرج الى الحج.

حتى أبدع في الختام عندما ذكر أن
حسن هو(الامام علي)
و
محبوبة(السيدة زينب)
و
العرس (كان عرسا ثوريا فاطميا)

الأخت: ليلى الصادق

السبت، 11 نوفمبر 2017

قراءة في فكر الدكتور شريعتي الحسين وارث آدم


  
-بدأ الكاتب حديثه عن *الوراثة* الحوادث المتفرقة التي تقع في مقاطع زمانيه ومكانيه مختلفه إنما تسير باتجاه واحد وترتبط فيما بينها وتؤثر بعضها في بعض وتشكل كلّ واحدة منها حلقة في سلسلةٍ متصله منذ بداية التاريخ البشري إلى نهايته.
-نبي الله آدم يمثل حقيقة الإنسان،وبعد ذلك تشكل التاريخ الإنساني فانقسم الى شطرين قبيلة طاغوتيه وقبيلة إلهيه،هما كطرفي نقيض لايلتقيان أبداً.
-ثمة كذبة سجلها التاريخ (برسالة النبي محمد ص خُتم النزاع فاتحد هذان التياران وأصبحا شيئاً واحداً وأُغلق الصراع بين الحق والباطل)فالصراع لم ينتهي إنما اختلط الحابل بالنابل فلم يعد يميز بين الله،ابليس،بيت محمد وبيت أبو سفيان وهذا عينه مانستطيع نعته بـ(اسلام الخلافة).
-في الجاهلية كانت القبائل تحرم القتال في الأشهر الحرم فإذا ماتقاتلت قبيلتان ودخلت الأشهر الحرم أُخمدت الحرب بشكل مؤقت وللاعلان عن الاستمرارية تُنصب رايه حمراء على خيمة رئيس القبيلة،الراية الحمراء على قبر المولى الحسين ع تهتز خفاقة وكأن لسان حالها فلتمر هذه السنين الحرام ولينتظرنا منتظرون.
-في كل زمان ثمة ثالوث يمثل الشؤوم والشر يذبح الحرية والمساواة ويدفن الأنبياء والأبرار (فرعون/قارون/بلعم بن باعوراء)كان الأول يمسك جماجم الناس وينزح الثاني جيوبهم ويهمس الثالث مواعظه في آذانهم بوداعة وحكمة (الاستبداد/الاستغلال/الاستحمار).
-استعرض الكاتب بعض الظلامات على مرّ التاريخ ليُعرج على مشهد الحج في عام ٦٠ هـ أردف ذلك بتعليق مثّل فيه الحقيقة الغائبة عن الأذهان حين قال( إن مناسك الحج تمت في غياب الامام وهي لاتعني شيئاً دون وجوده فلو لم تكن-أنت- في ميادين صراع الحق والباطل فكن حيثما شئت، إن شئت أقم الصلاة وإن شئت إجلس الى موائد الخمور فليس ثمة فرق).
-عرفات/المشعر/منى ثلاثة مواقف هي بواقعها ثلاثة مراحل في حركة الهجرة التكامليه (المعرفة/ الادراك والوعي/الطموح المثالي).
-انتقل الكاتب للحديث عن *الثأر*  قائلا إن معرفة المفردة دقيق وعميق ومؤثر فالمفردة تحمل هوية  خاصة.
-طرح الكاتب بعض المفردات وكيفية تعاطي العرب معها قبل بعثة النبي ص ثم كيف كان النبي ص يتناول تلك السنن والأفكار والموروثات الشائعه في مجتمعه ويصب فيها مضامين علمية ثورية إنسانية جديدة ومن جملة تلك الأمور الثأر الذي كانت له جذور ضاربة في دماء الناس فجاء النبي وحوله الى ثأر فكري تاريخي إنساني.
-الثورة تستبطن معنى الثأر فهي تعني الجهاد، السعي،الانتفاض،النهوض،الحركة.
-الوراثة تعني الترابط في سلسلة الأنبياء وأنهم حلقات متواصلة في تيارٍ واحد يشكل وحدة تاريخية، وزيارة وارث تعني أن أفهم أن الإمام الحسين ع حلقة وصل في السلسلة المتصلة منذ آدم إلى آخر الزمان.
-كربلاء هي أكثر العناصر فاعلية في تحريك التاريخ وهزه ومنحه الروح النابضة بالحياة وهي أبلغ الدروس الالهية التي تلقن الانسان كيف يرقى إلى الله.
-نحن اليوم بين خيارين إما أن نبني أنفسنا لنكوِّن الأمة النموذجيه المثال والقدوة للبشرية بما ورثته من الشهداء والقادة أو أن نقيم مجالس التأبين والعزاء للشهداء ثم نلتحم مع يزيد ونشاركه باسم البكاء على الامام الحسين ع.
-لقد أنجز شهداء كربلاء بجميع مستوياتهم عملان:
١/لقنوا الانسانية بكل صنوفها كيف تحيا إن استطاعت وإلاّ فكيف تموت.
٢/شهدوا في محكمة التاريخ كلاً بالنيابة عن طبقته أن الناس والقيم الانسانية مضطهده.
-لقد أخمدنا ثورة الإمام الحسين ع حين قلنا للناس أن الإمام يريد الدموع والصراخ والعويل يريد هذا ولا يريد غيره،ميتٌ يريد التأبين والرثاء وليس هو شاهداً وشهيداً حاضراً في كل مكان وكل وقت يصرخ باحثاً عن أتباع.
-لقد تخلف عن الامام ع ثلاثة صنوف من الناس صنف مثّل عملاء يزيد والآخر آثر العبادة والثالث اختار الصمت وموقف هؤلاء على حدّ سواء لأننا لابد أن نكون حاضرين مع الامام في كل عصر فإن لم نكن معه وفي دائرته فلنكن أينما نشاء فلا فرق.
-قبول وقيمة أي عمل تتعلق بمدى ارتباطه بالامامة والقيادة وماعدا ذلك فهو خواء أجوف لامعنى له.
-إن رسالة مولاتنا زينب ع بعد شهادة أخيها:إن الذين رحلوا أدوا دوراً حسينياً والذين بقوا عليهم القيام بدور زينبي وإلاّ فانهم يزيديون.
-انتقل الكاتب للحديث عن النظرة الشيعيه للتاريخ قائلاً ثمة أنموذجان للشيعه يمتدان الى جانب بعضهما دائما وأبدا:
١/أبو ذر الذي حمل روح الاسلام وحقيقته.
٢/أبو سفيان الذي اتخذ من التشيع آلة للتفرقة والاختلاف والجمود والتحجر.
-أصل الامامة والعدالة أصلان من أصول المذهب الشيعي الخاصة لكن نظام الخلافة أجهد نفسه لمصادرتهما تحت مظلة تعظيم الشعائر وإقامة الدين وتطبيق الأحكام.
-قصة كربلاء جسدت التشيع بأعظم صوره لكننا تعاملنا معها تعاملاً ميّع القضيه لأننا قرأناها كحدث لاسابق له ولا لاحق،عزلناها عزلاً تاماً واقتطعناها من امتداداتها التاريخيه.
-انتقد الكاتب البكاء المجرد عن الفهم،لابدّ أن يكون بكائنا هدف وعمل مقصود بذاته نبتغي اليه الوسيلة ونتعمد الوصول اليه كبرنامج حياة. 
-لو لم يُفتضح يزيد لأصبح رداء النبي ص وشعار الإسلام والقرآن رموزاً لتغطية النظام الجديد فيحكم نظام الجاهلية باسم الاسلام.
-الامام الحسين ع أعظم مغلوب منتصر في التاريخ.
-عرج الكاتب للحديث عن الشهيد قائلاً (كل شيء يفنى من أجل شيء آخر فإنه يكتسب قيمته بنفس تلك النسبة،يعني أن عينه تفنى وفي نفس الوقت يولد بلحاظ القيم فهو فناء في وجود).
-عندما يُهدد الفكر وتُصادر الرسالة حتى تمحى من وجدان الجيل الجديد يهب رجل فيفني نفسه في لحظة ليثبت الفكر فيموت لتحيا الرسالة، ذاك هو الشهيد.
-فرّق الكاتب بين الشهادة الحمزوية"المجاهد" والشهادة الحسينيه"الشهيد"
فالأول بطل تقدم للجهاد من أجل النصر والحاق الهزيمة بالعدو فقُتل وصار شهيداً(رجل اختارته الشهادة)
والآخر صيّر الشهادة هدفاً لاحياء ماتسعى السلطة لاماتته (رجل اختار الشهادة).
-ختم الكاتب حديثه بعنوان( الانتظار مذهب الاعتراض)
-في الدين الاسلامي حدثت مسافه بين الواقع والحقيقه وأدق تعبير لما تعرض له قول الامام علي ع(لُبس الاسلام لبس الفرو مقلوباً)فالفرو هو الثوب الوحيد الذي يكون الاختلاف بين وجهه وظهره هو اختلاف بين منتهى الجمال ومنتهى القبح.
-طرح ثلاثة وجهات نظر لهذه العقيدة:
١/الايمان بهذه القضيه يخالف الواقع والحقيقه ويجلب الانحطاط.
٢/الإيمان اليقيني بهذه العقيدة وعدم تحمل مجرد الشك فيها فالله هكذا أراد وهو يستطيع بقدرته أن يحيي إنساناً إلى ماشاء من أجل القيام برسالة ما.
٣/منحوا هذه القضيه بعد علمي عقلي فنشروا الكتب للرد على القسم الأول.
-نحن جميعاً نؤمن بأن الاسلام والتشيع يهب الحياة والعزة فلماذا لانرى أثر ذلك في واقعنا؟ إذاً علينا أن نشك في نمط معرفتنا لهذه المبادئ.
-لابد أن تطرح القضيه بهذا الشكل (ماقيمة الايمان بإمام الزمان وبالانتظار وبثورة آخر الزمان) لكي نفهم مسؤوليتنا تجاه هذه العقيدة فنعمل بها.
-تناول الكاتب الانتظار بقطبيه الايجابي والسلبي. 
-الانتظار مبدأ فطري إنساني وكلما اقترب الانسان من انسانيته كان أكثر انتظاراً.
-المنتظر هو من يكمن في نفس انتظاره الاعتراض على الوضع الراهن،فالراضي بالحاضر ليس منتظراً لأنه يخاف التغيير.
-الانتظار هو فلسفه ايجابيه للتاريخ،عامل فكري وروحي محرك وملزم وصانع للمسؤولية،لكننا صيرنا منها بُعداً سلبياً تشاؤمياً.

                               المعهد الكتابي
                                    زينب علي