بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 نوفمبر 2015

دور الامام الحسن عليه السلام في تربية الأمة

دور الامام الحسن في تربية الأمة

إن الإمام الحسن تولى امة عصفت بها الأحداث والفتن فالاحداث تداعت الى ان اوصلت معاوية على راس سلطة تستحوذ على كل موازين القوة
فقد نشأت الدولة الأموية تخدع العامة بدهائها وتشتري الخاصة باموالها الى ان وصلت إلى أحكام الدين تدس فيها وتفسد
بينما في المقابل جاء الإمام الحسن ليجد نفسه أمام مرحلة طويلة من الأعداد وترميم المواقع
بجميع نواحيها
ولأن قرار الحرب بين السلطة الشرعية وبين التمرد الذي يمثله معاوية يخدم معاوية
لذلك كان الصلح هو النتيجة الطبيعية لاختلال موازين القوى بين الطرفين وإدراكا من الإمام بضرورة حفظ كيان الإسلام وصيانته اختار الصلح
فبعد صلح الإمام استطاع فضح معاوية وهدم كل مبانيه هنا كان الإمام يهيئ الناس لثورة فعندما يرون ظلم معاوية تتحرك في نفوسهم الثورة
فبخطاب معاوية للناس ((اني ماقاتلتكم لتصوموا ولا تصلوا))
حينها أدرك الناس حقيقة معاوية  وبذلك يكون الإمام أظهر الحق وازهق الباطل
في بداية عام 41ه عزم الإمام على العودة إلى المدينة وهناك بدأ مسيرته في إعداد الأمه إعداد فقد تفرغ في هذه المرحلة لنشر الإسلام وخدمة الدين 
اقام في المدينة عشر سنوات افاض خلالها على أهل المدينة من علمه وحنانه بعد أن اقام مدرسة علمية بالمدينة استطاع من خلالها تربية كوكبة من طلاب العلم  منهم ابنه الحسن المثنى والمسيب بن نخبة وسويد بن غفلة والكثير
أصبحت يثرب عاصمة العلم وأصبح الإمام ملاذ الباحثين والدارسين
كما تصدى للانحرافات الدينية التي كانت تودي لمسخ الشريعة والسنة
لم يعتمد الإمام على نشر العلم فقط با ركز على مكارم الأخلاق والتادب تاسيا بنبي الرحمة وهو منبع الأخلاق كل ذلك لإصلاح الأمة وتهذيبها
وقد كان الإمام الحصن المنيع الذي يلجأ اليه والملاذ الذي يلوذ به
وبذلك استطاع الإمام من تربية الأمة وتثقيفها على مفاهيم الرسالة وتفاصيل الأحكام

.........
الاخت
هدى المسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق