دور الامام الحسن في تربية الأمة
إن الإمام الحسن تولى امة عصفت بها الأحداث والفتن فالاحداث تداعت الى ان اوصلت معاوية على راس سلطة تستحوذ على كل موازين القوة
فقد نشأت الدولة الأموية تخدع العامة بدهائها وتشتري الخاصة باموالها الى ان وصلت إلى أحكام الدين تدس فيها وتفسد
بينما في المقابل جاء الإمام الحسن ليجد نفسه أمام مرحلة طويلة من الأعداد وترميم المواقع
بجميع نواحيها
ولأن قرار الحرب بين السلطة الشرعية وبين التمرد الذي يمثله معاوية يخدم معاوية
لذلك كان الصلح هو النتيجة الطبيعية لاختلال موازين القوى بين الطرفين وإدراكا من الإمام بضرورة حفظ كيان الإسلام وصيانته اختار الصلح
فبعد صلح الإمام استطاع فضح معاوية وهدم كل مبانيه هنا كان الإمام يهيئ الناس لثورة فعندما يرون ظلم معاوية تتحرك في نفوسهم الثورة
فبخطاب معاوية للناس ((اني ماقاتلتكم لتصوموا ولا تصلوا))
حينها أدرك الناس حقيقة معاوية وبذلك يكون الإمام أظهر الحق وازهق الباطل
في بداية عام 41ه عزم الإمام على العودة إلى المدينة وهناك بدأ مسيرته في إعداد الأمه إعداد فقد تفرغ في هذه المرحلة لنشر الإسلام وخدمة الدين
اقام في المدينة عشر سنوات افاض خلالها على أهل المدينة من علمه وحنانه بعد أن اقام مدرسة علمية بالمدينة استطاع من خلالها تربية كوكبة من طلاب العلم منهم ابنه الحسن المثنى والمسيب بن نخبة وسويد بن غفلة والكثير
أصبحت يثرب عاصمة العلم وأصبح الإمام ملاذ الباحثين والدارسين
كما تصدى للانحرافات الدينية التي كانت تودي لمسخ الشريعة والسنة
لم يعتمد الإمام على نشر العلم فقط با ركز على مكارم الأخلاق والتادب تاسيا بنبي الرحمة وهو منبع الأخلاق كل ذلك لإصلاح الأمة وتهذيبها
وقد كان الإمام الحصن المنيع الذي يلجأ اليه والملاذ الذي يلوذ به
وبذلك استطاع الإمام من تربية الأمة وتثقيفها على مفاهيم الرسالة وتفاصيل الأحكام
.........
الاخت
هدى المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق