قراءة في فِكر آية الله جوادي آملي
#الحياة العرفانية للإمام علي عليه السلام في 156 صفحة #تلخيص سلمى الدخيل
إبتدأ الكاتب بمقدمة:
عليٌ هو التجلي الأعظم للذات الإلهية، فهو فوق أن يوصف أو يُشبّه بشبيهٍ أو نظير.
كانت الكعبة تجلياً لوجوده العُلوي السماوي
وكان المحراب مسرحاً لتحمل فادح شهادته..
انحنت الدنيا بقامتها الطويلة لعلي بكل دلال وتغنج لكنه كسر هامتها الطاغية بسيف التقوى،، السيف البراق،لتكون مظهراً للقدرة العلوية الخارقة،تلك التي أدهشت الملائكة والأفلاك،وكل ذلك رهين الحياة العرفانية والشهودية حيث ( انكشف حجاب الدنيا وغطاء الآخرة أمام عينيه التي تنظر بعين الحقيقة)..
( كلام علي يفيض الحياة على حكمته ويثبت مكانته، يقف العلماء متحيرين أمام خصائص شخصيته العظيمة..
_جاد قلم الكاتب وفق نظرةٍ عرفانية وقلم برهاني ليمثل رؤية ثاقبة في مختلف أبعاد شخصية الإمام الهمام من زاوية الحياة العرفانية في ستة فصول
الفصل الأول/ كان عن الحياة والعلم.. تبيين الحياة وارتباط ذلك بالفكر والدوافع البشرية من خلال تقسيم العلم الى قسمين: حصولي (يحصل بواسطة فهو معلوم بالعرض كسائر العلوم التي يتحصل عليها الإنسان عن طريق التعلم أو كعلم الطبيب بألم المريض) وحضوري (بدون واسطة فهو معلوم بالذات كعلم الإنسان بالألم والجوع )وعليه فإنّ الصواب والخطأ يتعلق بالعلم الأول "الحصولي" بينما الثاني"الحضوري" فلا مجال لوقوع الخطأ فيه...
-ينقسم الناس بلحاظ سيرهم البدني إلى" أقوياء" ذوي قدرة يتميزون بالقيام والسير والحركة وقيادة الآخرين و" ضعفاء" عاجزين عن الحركة إلاّ خلف قائدها..
-للمعرفة مراتب عدّة أدناها المعرفة الحسية ثم المعرفة العقلية ثم المعرفة القلبية (العرفان) ثم المعرفة الروحانية (من سنخ العلم الشهودي).
الفصل الثاني/ تحدث فيه عن الفرق بين العرفان والكلام والحكمة وتميّز العرفان على سائر العلوم
-لكل علمٍ منهج وأسلوب ومبادئ وكلها تعتمد على العلم الحصولي بينما العرفان يرتكز على العلم الحضوري وذلك للتمايز بين العلم والمعلوم وبين الوجود الذهني والعلم.
-هوية الانسان المشتاق الى الشهود بقصد العبور من المفهوم الصادق الى عين المصداقية والمرور من الذهن الى الخارج والهجرة من الحصول الى الحضور فكل ذلك يحتاج الى جهاد أكبر وهو محاربة القلب والعقل والحرب على الحضور والحصول ودفاع شهود العين في مقابل فهم الذهن فترافقه الهجرة وهو العرفان،بينما الجهاد الأوسط هو محاربة العقل والنفس الأمارة بالسوء الميالة الى الشهوات والغضب، أمّا الجهاد الأصغر فهو جهاد العدو كما هو متعارف...
-حالة شهود الحقائق للعارف تكون وفق عناية الله وهبته بحيث لايمكنه تعليم الآخرين أو نقل شهوده لهم فهو يحتاج الى ثقافة وآلية خطاب يتيسر مع الاستدلال العقلي فالبراهين العقلية للعرفان كأدوات المنطق بالنسبة للحكمة والكلام
فالعقل ميزان لتقييم بعض الأمور فهو قاصر عن إدراك وتقييم الحقائق الغيبية فلايمكن التخلي عن العقل ربما ترك اضطراري وذلك عند طلوع شمس الشهود القلبي.
الفصل الثالث/سلّط فيه الضوء على الرؤية الكونية العرفانية للإمام من خلال القرآن ( القرآن كتاب الله التدويني وعالم الخارج كتاب الله التكويني) فكل مافي بطون القرآن والكون مشهوده لدى الانسان الكامل الممتثل في علي بن ابي طالب،شهوده لمقام المقربين، شهود القيامة، التسانخ مابينه وبين النبي صلى الله عليه وآله، المفاخر السبعة، شهود الملكوت، المعرفة الشهودية للمبدأ والمعاد، المعرفة الشهودية للرسالة النبوية، مشاهدة الملائكة، العلم الشهودي بالمعارف الدينية..
الفصل الرابع/انتقل للحديث عن السيرة والسنة العرفانية للإمام علي ع..
-تحدث عن الفرق بين الاخلاق النظرية والعملية وبين العرفان العملي فالأخلاق تسعى لتهذيب النفس وتزكية الروح بينما العرفان يشترط التضحية بالنفس لا تزكيتها حيث يسعى الحكيم والمتكلم إلى فهم الحقائق بينما يسعى العارف إلى رؤية الحقيقة..
-استعرض الكاتب صوراً من حياة الإمام ع الشهودية والعرفانية، حال عبادته التي يعتبرها زيارة لله، دعاءه، دعوته.
-لابد أن يمتلك الساعي أوصافاً خمسة (الصمت، الجوع، السهر، الخلوة، المداومة على الذكر) التولي والتبري العرفاني،
-الهوية الباطنية لأهل الدنيا (كلابٌ عاوية)
الفصل الخامس/ الحياة العرفانية من منظور أهل البيت عليهم السلام..إنّ أفضل تعريف لشخص ما هو التعريف بأفضل معرف( القرآن والعترة)وعند الوقوف حول شخصية المولى ع في مروّيات الآل ع *ورد عن الرسول ص( منزلة علي مني مثل منزلتي من الله)- ( ذاك نفسي)
*ووصف علي نفسه ( وما لله نبأ أعظم مني)
*وما جاء في وصف فاطمة لعلي (وان مدار الحق مع علي) ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار)
-إنّ تدوين أو تصنيف وتأليف كتاب حول علي او التدريس حول المأثر العلمية والآثار العملية أمر سهل ولكن تحقيق الحقّ العلوي والتخلق بالخلق العلوي والإستنان بالسنة العلوية لهي من أصعب الأمور...
الفصل السادس/اختتم الكاتب حديثه بالكلام حول الحياة العرفانية للامام علي بمنظور رجال العلم حيث اعترفوا بالقصور والعجز في إيضاح هذه القمم الشاهقة وذلك تسليماً منهم أن علي هو عدل وترب الوحي الالهي..
-استشهد الكاتب بكلام بعض العلماء حول الإمام علي ع أمثال الكليني وصدر المتألهين الشيرازي، ابن سينا،الفخر الرازي،الجاحظ،أحمد بن حنبل، الفراهيدي،النظام، ابن النديم، ابن ابي الحديد.
فعلي هو مظهر العلم الشهودي الالهي ( ماذا وجد من فقدك) الناصبي الذي أضاع علي لن يجد شيئاً في عالم الامكان وسوف ينال المحاربون جزاء مواقفهم السلبية تجاه علي،وسوف تتحق رغبات علي تجاه كل من عبر مجاري العلم والحكمة والرحمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق