قراءة في فِكر الدكتور شريعتي
الإمام السجاد أجمل روحٍ عابدة، ١٤٣ص #فاخته_اليوسف
-سلّط الكاتب الضوء على الفرق بين رؤيتنا الحالية و رؤية المسلمين الأوائل في إستخدام أسماء و صفات للأئمة ع لم تذكرها كتبنا القديمة المعتبرة و إنما هي نتاج ذهنيتنا و أذواقنا التي شكلتها ثقافة عصرنا .
-ضرب مثالاً لذلك ما نستعمله اليوم كصفةٍ غالبة و مشهورة لقائدنا العظيم الإمام السجاد ع والذي يكشف عن مرض في إيماننا و عقيدتنا والاّ فما معنى القائد العليل؟
وقائد من؟ قائد مذهب أسس تاريخه على الجهاد و الصراع الدامي و الاعتراض الدائم على السلطة الحاكمة وتشكّل تاريخه على اساس الشهادة و الآن نجد أن الصفة البارزة هي العليل!
-ثم يذكر الكاتب أبرز صفة للإمام ع والتي تُظهر فضله على كافة قادة التاريخ الانساني، الامام الغير جبّار، السجاد.
-استشهد الكاتب بحديث الكسيس كاريل الفيزيولوجي الكبير (طبيب فرنسي معروف) حول الدعاء على أنه مظهر لنوعٍ من الاحساس و الاشراق وأروع تجلي لروح و معنويات الانسان.
-ثم تحدث الكاتب عن الدعاء و أنه ليس مجرد مخدر ومسكن للآلام وانّ الراحة و الاطمئنان التي يبعثها الدعاء في الانسان تعمل على إرواء روح الانسان المضطربة الحائرة و اشباع لحاجاتها الفطرية العميقة ويمدّ الانسان القوة و يبعث فيه النشاط و الحيوية كما انه عامل مهم في تفتح احاسيس و عواطف و طاقات الانسان الباطنية الغامضة و على هذا قسّم الكاتب الدعاء الى نوعين ينبثقان من نوعين من الحس الانساني: حس الحاجة و العوز
وحس العشق العرفاني
-حافظ الاسلام على هذين البعدين و اضاف لهما بُعداً ثالثاً وهو البعد التوعوي الفكري .
-ثم بين الكاتب النظرة الخاطئة للدعاء التي تجعل منه بديلا عن تحمل المسئولية او العمل او اداء الوظيفة فمن المسلمات ان طريق الدعاء اكثر راحة و يسرا فالدعاء احيانا ما يكون بعنوان طلب شيء ما من الله ولكنه لا يكون بديلا عن الفكر والعلم والعمل وتحمل المسؤولية والعذاب والمشقة وبذل الجهد بل يكون في صف هذه المسؤوليات فالدعاء هو مقدمة من المقدمات للحصول على الشيء ،لا أنه بديل عنها ، وهذا هو المنظور الإسلامي والعلمي للدعاء .
-بعدها تطرق الكاتب إلى دراسة تأثير الدعاء على نفس الداعي وسلوكه وخلقه .
-من المؤسف أن نرى البشر على مرّ التاريخ قد توجهوا نحو العقل وتنميته وأهملوا الكثير من الطاقات الموجودة في فطرة الانسان ووجدانه وحسه العرفاني مما أدى إلى إصابته بنوع من الانتروبيه،وشيئاً فشيئاً تذوي هذه القوى وتضعف وتموت على اثر عدم الاستعمال الدائم لها وفي المقابل هناك بشر اهتموا وانشغلوا بشكل كامل بتنمية القوى الباطنية والجوانب المعنوية والحس العرفاني ووصلوا في ذلك إلى أعلى المراتب والمقامات ولكن انشغالهم المحموم هذا بالمعنويات انعكس على نموهم العقلي.
- ثم تحدث الكاتب عن سجون الأنسان الأربعة كما يسميها:
١/ سجن الطبيعة والتي تعمل في الانسان كما تعمل في سائر الموجودات الاخرى على حسب قوانينها وسننها التي أودعها الله فيها .
٢/ التاريخ ،إن تبعات واحداث الماضي تترك اثرها على شخصية الانسان .
٣/ المجتمع، طبيعة العلاقات الطبقية والاقتصادية والسياسية تترك اثرها على تكوين الفرد النفسي والذهني.
٤/وهو أشدّ السجون وأمنعها وهو سجن النفس والتي تحبس في داخلها تلك الأنا الإنسانية الحرة.
-بالعلوم الطبيعية يمكننا التحرر من السجون الثلاثة أمّا السجن الأكبر والأصعب فهو سجن النفس ولا يمكننا التحرر منه بالعلم ولهذا فإننا بحاجه إلى سلطان آخر يحررنا، إنه العشق ،تلك القدرة الكامنة في أعماق الانسان وتلك الروح والنفحة الالهيه التي نفحت فيه العشق .
-يقول الكاتب حان الوقت لنعطي تعريفاً للمناجاة أنها تجلي ومظهر لحاله من الاهتمام والاضطراب الانساني المحموم ومظهر الى الروح التي تعيش الوحدة بمعنى النأيّ والابتعاد عن الأحبة لا بمعنى العيش وحيداً فريداً بلا صاحب ولا جليس بمعنى الفراق والبين لا بمعنى العيش بلا أحد .
-تحدث الكاتب أخيراً حول الصحيفة السجادية ذكراً أن الامام ع ركز على الجانب التعليمي أكثر من طلب الحاجات و المسائل ،وبشكل أكثر إيضاح عنى أن الدعاء لم يكن وسيلةً لطلب الحاجات و إنما كان للتعليم و التربية فقط.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 9 فبراير 2018
قراءة في فِكر الدكتور شريعتي الإمام السجاد أجمل روحٍ عابدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق