بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 15 يناير 2017

من هو المثقف ؟

من هو المثقف ؟

الكثير من الكلمات تحمل في جعبتها الكثير من المعاني المشتقاة والمستنبطة من حروفنا العربية الثمانية والعشرين حرفًا في لغة الضاد التي أنزلها الله  تعالى في أشرف كتاب سماوي .

هنا سنتناول كلمة المثقف لنقف على معانيه اللغويه والإصطلاحيه والإجتماعية .
فمن هو المثقف ...؟

المثقف .. مصدره  في اللغة العربية من الفعل الثلاثي ثقف، ثقف الشيء ثقفاً وثقافة وثقوفة ومعناها حذقه وثقف الرجل، أي انه رجل حاذق او صار حاذقاً او ماهراً.
ويقال ثقف الشيء بمعنى تعلمه بسرعة والثقاف ما تســوى بهــا الرمــاح. وتثقيف الرماح معناها تسويتها او صقلها.
فهل هو الحاذق في إدراك الشيء وفعله ام هو خاص
بالحاذق في النظر ؟؟؟
كما جاء في قوله تعالى {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} .

عرفه علماء الاجتماع بأنه طريقة الحياة الخاصة بشعب او مجموعة بشرية ، متضمنا السلوك والعادات والتقاليد، وكذلك اللغة واللباس والأفكار السائدة

أما مفهوم المثقفين لكلمة مثقف فهي تعني التنويه الدائم بوجود اُناس اكثر حكمة وعلما وثقافة من عامة الناس.

وبالمنطق حللنا مفردة المثقف ماهو مفهومها وأين نجد مصداقها ،
فوجدنا ان ليس كل من يملك المعلومة وكان طَلِق اللسان وسريع البديهة هو المثقف ، وكذلك  ليس من يجيد النقاش في جمع من الناس هو المثقف

لأننا إذا أطلقنا عليه هذه التسمية فنحن ما زلنا لم ندرك حقيقة هذه المفردة  وهذا المعنى  .

ذلك لأننا نجد الكثير من الجُهال يتقنون فن الحديث ويبهرون الأخرين بأسلوبهم في الإقناع على توافه الأمور و مثلهم المتعلمين في ميادين الحياة العلمية المختلفة ، فهم كثر في زمننا الحالي ، وهم إلى ذلك يملكون الكثير من المعلومات في شتى المجالات

والنتيجة التي نتوقف عندها ، نرى بأن هناك اختلاف كبير في تحديد من يستحق أن نُطلق عليه هذه المفردة ..
هل هم النخب في المجتمع ؟ ام الكُتاب والإعلاميين ام الاكاديمين والفنانيين  ؟ أم من ؟
 
ما نريد الوصول إليه هو من هو المثقف الحقيقي
وليس من أي شريحة ينتمي

المثقف إنسان تتفجر الإنسانية في أعماقه وهو شخص ناقد و فاعل اجتماعي ...  وهو قوة محركة لأنه متعلم و يعرف ويتكلم ليقول ما يعرف قاصدا ذلك ليقوم بدور القيادة والتوجيه

إن مفهوم المثقف والثقافة هو عبارة عن مقاييس أخلاقية ثابتة ونظرة ثاقبة وعامة وشاملة الى كل جوانب الحياة الروحية والمادية التي تؤثر على السلوك والعادات وتهدف الى رفع مستوى الإنسان الى الأحسن والأفضل وتتناقل من جيل الى آخر .
شـاهدنا في ذلك المرحـوم الشيخ الـدكتور عبدالهادي الفضلي .
إنه بحق مثقف حقيقي جمع بين نمطين من الدراسة القديمة والحديثة، لقد بدء في حلقات المساجد ومقاعد الجامعات دراسةً وتدريسًا
بذل وقته وجعل الوحدة الاسلامية هدفه ، عمل و سعى في العلاج الديني والإجتماعي والفكري بشكل عملي و منظَّم في كثير من الخطب و الكتب ، والدروس والمحاضرات فكان مصداقًا حقيقيًّا للمثقف الواعي  والإنسان اليقظ .

إن حس المسؤولية تجاه المجتمع هو ما يحتاجه المثقف ليقوم بتفعيله على الأرض وفي الواقع ، لا باللسان والكلام  فقط

وعليه أن يعيد روح البذل  والعطاء الى المجتمع التي تخشبت فيه كل المشاعر الإنسانية والبذلية ، وأن يناضل من أجل القيم النبيلة والأهداف الخيرة  التي يؤمن بها  ، ويكون في الخط الأمامي مع الناس ومع مطالبهم وهمومهم ، والأمهم وامالهم

وحتى يكمل المثقف الواعي رسالته الاجتماعية عليه  تفعيل حديث رسول الله ص :
(من اصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم )

المصادر
الراغب الأصفهاني
ويكيبديا
دار ناشري

.....
الاخت
زكيه ال جعفر

من هو المثقف ؟

من هو المثقف ؟

الكثير من الكلمات تحمل في جعبتها الكثير من المعاني المشتقاة والمستنبطة من حروفنا العربية الثمانية والعشرين حرفًا في لغة الضاد التي أنزلها الله  تعالى في أشرف كتاب سماوي .

هنا سنتناول كلمة المثقف لنقف على معانيه اللغويه والإصطلاحيه والإجتماعية .
فمن هو المثقف ...؟

المثقف .. مصدره  في اللغة العربية من الفعل الثلاثي ثقف، ثقف الشيء ثقفاً وثقافة وثقوفة ومعناها حذقه وثقف الرجل، أي انه رجل حاذق او صار حاذقاً او ماهراً.
ويقال ثقف الشيء بمعنى تعلمه بسرعة والثقاف ما تســوى بهــا الرمــاح. وتثقيف الرماح معناها تسويتها او صقلها.
فهل هو الحاذق في إدراك الشيء وفعله ام هو خاص
بالحاذق في النظر ؟؟؟
كما جاء في قوله تعالى {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} .

عرفه علماء الاجتماع بأنه طريقة الحياة الخاصة بشعب او مجموعة بشرية ، متضمنا السلوك والعادات والتقاليد، وكذلك اللغة واللباس والأفكار السائدة

أما مفهوم المثقفين لكلمة مثقف فهي تعني التنويه الدائم بوجود اُناس اكثر حكمة وعلما وثقافة من عامة الناس.

وبالمنطق حللنا مفردة المثقف ماهو مفهومها وأين نجد مصداقها ،
فوجدنا ان ليس كل من يملك المعلومة وكان طَلِق اللسان وسريع البديهة هو المثقف ، وكذلك  ليس من يجيد النقاش في جمع من الناس هو المثقف

لأننا إذا أطلقنا عليه هذه التسمية فنحن ما زلنا لم ندرك حقيقة هذه المفردة  وهذا المعنى  .

ذلك لأننا نجد الكثير من الجُهال يتقنون فن الحديث ويبهرون الأخرين بأسلوبهم في الإقناع على توافه الأمور و مثلهم المتعلمين في ميادين الحياة العلمية المختلفة ، فهم كثر في زمننا الحالي ، وهم إلى ذلك يملكون الكثير من المعلومات في شتى المجالات

والنتيجة التي نتوقف عندها ، نرى بأن هناك اختلاف كبير في تحديد من يستحق أن نُطلق عليه هذه المفردة ..
هل هم النخب في المجتمع ؟ ام الكُتاب والإعلاميين ام الاكاديمين والفنانيين  ؟ أم من ؟
 
ما نريد الوصول إليه هو من هو المثقف الحقيقي
وليس من أي شريحة ينتمي

المثقف إنسان تتفجر الإنسانية في أعماقه وهو شخص ناقد و فاعل اجتماعي ...  وهو قوة محركة لأنه متعلم و يعرف ويتكلم ليقول ما يعرف قاصدا ذلك ليقوم بدور القيادة والتوجيه

إن مفهوم المثقف والثقافة هو عبارة عن مقاييس أخلاقية ثابتة ونظرة ثاقبة وعامة وشاملة الى كل جوانب الحياة الروحية والمادية التي تؤثر على السلوك والعادات وتهدف الى رفع مستوى الإنسان الى الأحسن والأفضل وتتناقل من جيل الى آخر .
شـاهدنا في ذلك المرحـوم الشيخ الـدكتور عبدالهادي الفضلي .
إنه بحق مثقف حقيقي جمع بين نمطين من الدراسة القديمة والحديثة، لقد بدء في حلقات المساجد ومقاعد الجامعات دراسةً وتدريسًا
بذل وقته وجعل الوحدة الاسلامية هدفه ، عمل و سعى في العلاج الديني والإجتماعي والفكري بشكل عملي و منظَّم في كثير من الخطب و الكتب ، والدروس والمحاضرات فكان مصداقًا حقيقيًّا للمثقف الواعي  والإنسان اليقظ .

إن حس المسؤولية تجاه المجتمع هو ما يحتاجه المثقف ليقوم بتفعيله على الأرض وفي الواقع ، لا باللسان والكلام  فقط

وعليه أن يعيد روح البذل  والعطاء الى المجتمع التي تخشبت فيه كل المشاعر الإنسانية والبذلية ، وأن يناضل من أجل القيم النبيلة والأهداف الخيرة  التي يؤمن بها  ، ويكون في الخط الأمامي مع الناس ومع مطالبهم وهمومهم ، والأمهم وامالهم

وحتى يكمل المثقف الواعي رسالته الاجتماعية عليه  تفعيل حديث رسول الله ص :
(من اصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم )

المصادر
الراغب الأصفهاني
ويكيبديا
دار ناشري

.....
الاخت
زكيه الجعفر

الثلاثاء، 10 يناير 2017

أيها المثقفون...مهمتكم ليست مستحيلة!

أيها المثقفون
مهمتكم ليست مستحيلة !

لا يوجد ألم يفوق إحساس الإنسان بالظلم وهو يتنفس رائحة القهر والحرمان في كل شبر من أرضه ، وفي كل زاوية من زوايا مجتمعه وكل بقعة من بقاعه هذا المجتمع الذي يعيش ظروفاً صعبة ، وتحولات قاسية على المستوى المعيشي والإنساني لا سيما مع تنامي حالات الإقصاء وترسيخ مبدأ الإلغاء والتهميش.

في هذه الأجواء السوداوية الخانقة يلوح بصيص أمل في قلوب أبناء المجتمع وهم يرون كيف تنبري الطبقة النخبوية من المثقفين والإعلاميين وأصحاب الرأي في تسليطهم الضوء على مشاكل  مجتمعهم الحياتية وهمومه المعيشية  ومعاناته  وقضاياه وجراحاته .

هذا الأمل وهذه الثقة التي جعلت ابناء المجتمع يجدون النخب هي البوابة المشرعة لطرح قضاياهم وإيصالها إلى مراكز القرار ،  ويكونوا صوتهم الناطق وكلمتهم الصارخة المعبرة عن الآمهم وآمالهم .

النخب الثقافية التي قصدتها والتي يُراد منها أن تكون المرآة العاكسة لهموم الناس ومعاناتهم الجوهرية بأن يكونوا أكثر قرباً من نبض الشارع ويمثلوا صوت الجميع وصدى الجميع  وحق الجميع .
إن هذه النخب  كانت ولا تزال موضع ثقة الجمهور العام في المجتمع المحلي لا سيما عندما ترتفع صرخات الوجع والألم ويشتد الخناق على هذا المجتمع وعلى رزقه ومصدر عيشه وأمنه وأستقراره.

من هنا كان على هذه النخب أن تمتلك الوعي والنضج لتعي حقيقة ما تعمل وما تترك  من أثار سلبية أو إيجابية وراءها ، عليها أن تقف وقفة وفاء ، ووقفة حب لمجتمعها بأن تصدح بأفكارها الإصلاحية التنويرية باعتبارها الطاقة القيادية في المجتمع ، وهذا ما يميزها عن غيرها في قدرتها على إنتاج الأفكار وتنوير الناس كما يفعل الأنبياء والصديقين
بل إن تميزها المطلوب والمهم هو :انخراطها في مشاريع النهضة والتقدم ،لا الإنزواء الذي ينتج  الوهن والعجز والهشاشة . إذ لا يمكننا الحديث عن النور في الغرف المعتمة !
يجب أن تبدأ النخب حركة التغيير من ذاتها المظلمة ففاقد الشيء لا يعطيه ، على  النخب أن تتخلى عن أوهامها وتتجاوز الظل إلى العلن وتخرج من شرنقة العالم الإفتراضي إلى العالم الإنساني الواقعي لتتعامل مع ذاتها على نحو أكثر فاعلية وتفاعلية وبصورة نقدية لا ضبابية .

إن مسؤولية النخب تتمثل في تفاعل الكلمة وفي حركة الكلمة في أبعادها اللامتناهية في سماواتها المختلفة وأبعادها الإنسانية . فالمشهد المأساوي الحزين الذي نراه ماثلاً للعيان أن النخب الثقافية التي نتحدث عنها كانت في يوم ما ، أمل الناس وأمل الشارع وأمل المظلومين  ، وهي اليوم تابعة لا متبوعة ، فبين فينة وفينة تطل علينا بعض المقالات الصحفية والأدبيات المتنوعة والتصريحات هنا أو هناك التي غالباً ما تتسم بالتملّق والتزلّف والإنبطاح للجهة الأقوى وتعمل على تشويه الحقائق وتخبزها في فرن الخداع وتقدمها بقوالب تخاذلية وانهزامية .

الحقيقة المؤلمة ان هذه النخب تنكرت لجذورها ومرتكزاتها الأصيلة لتتحول من خانة إلى خانة ومن جهة إلى جهة أخرى ، وما أصعب أن ينقلب الآنسان على نفسه وعلى مرتكزاته وثوابته وأهدافه ليقف اليوم في مواجهة عدائية مع نفسه ومع أفكاره وشعاراته.
إن الشعارات التي رفعتها النخب بالأمس تنكرت لها اليوم ورفضتها وحاربتها ، وما كانت ترفضه بالأمس  تنادي به اليوم  ، ذلك لأنها غيرت مواقعها ومقاعدها حين انهزمت وتخلت عن دورها التنويري لتسقط في مستنقع المناصب والمادة والأهواء ، إن أسوأ ما وصلت إليه النخب أن اتسمت مواقفها بالتناقض والنفاق، وباتت تتناول قضايا المجتمع بقلم أسود جائر لتتحول مطالب المجتمع المدنية وحقوقه الإنسانية إلى مادة إعلامية دسمة في أعمدة الرأي الصحفية وصفحات التواصل الإلكترونية، دون أن تدرك بأن هذا يساهم في ذلها وهوانها.

إن الأمر المحزن والمؤلم  إن هذه النخب ولدت من رحم المجتمع وعاشت معه الآمه ومعاناته وهمومه ، لكنها بأساليبها النفاقية والإقصائية اغتالت مجتمعها وطعنته  في الخلف بلا رحمة !

ليست مهمة النخب الثقافية التحايل والإلتفاف بصبغة النفاق المُنفرة ، وليست مهمتها بيع قضاياها الإنسانية الأصيلة بثمن بخس .
بل مهمتها الحقيقية هي التمسك بالجذور والثوابت الدينية والإنسانية ذلك لأنها تمد الإنسان بالطاقة النورانية وبالإفكار والتصورات الإبداعية الخلاقة التي تحفظ  كرامة المجتمع وهويته الحضارية
ومهمتها كذلك في التعاطي الإيجابي مع التراث الفكري والثقافي المتجذر في ذاكرة التاريخ والمجتمع ليحفظها من الزيغ والتشتت والضياع.

فمهمتها إذن ليست مستعصية ولا مستحيلة بل هي مرهونة بالإرادة والعزيمة لتنزل من برجها العالي وتكون في الصف الأمامي مع الناس ومع مشاكلهم وقضاياهم ونقول لها لا زال هناك وقت ولا زال هناك أمل .
...
الاخت
صباح عباس ام فاطمه