قراءة في فِكر آية الله جوادي آملي
#الإمام المهدي الموجود الموعود ،٣٣٠ص #تلخيص زينب غلاّب.
كتاب تتزاوج فيه العقيدة بالتربية والأخلاق،وأنت بين يديه تستشعر القُرب من مهدي آل محمد عج، وتتوق للعيش في رِحاب الدولة الفاضلة.
إبتدأ الكاتب بمقدمة :
-ثمّة ترابط بين الماضي والحاضر والمستقبل ، التغافل عن الماضي وعدم الاهتمام بالمستقبل أساس الذهول عن الحاضر.
-مستقبل العالم يدور في فلكي النُظم والحياة.
-بداهة أنّ العالم الذي بدأ على أساس الحق ينبغي أن يُختتم على صِراط الحق.
-إنّ مجرد إنتظار العدل العالمي لايستلزم قبول فِكرة المهدي الموعود عج.
الباب الأول: معرفة الإمام
-للإمامة وجهان كلامي وفقهي.
-الوجه الكلامي أنها من أفعال الحقّ تعالى وبالتالي فهي من أصول الدين.
-الوجه الفقهي بلحاظ أنّ الناس يجب ان يلتزموا بأمر الإمامة ويسلموا للإمام بالطاعة والموالاة وبالتالي كانت مسألة فقهية.
-إنّ الحاجة للإمام ليست مقتصرة على الناس فإنّ الملائكة أيضاً يفتقرون إليه إذ هو المعلّم والمفسر لأسماء الله والملائكة يتلقون ذلك منه ويرفعون ماأستشكل عليهم علمياً وعملياً إليه.
-من لم يعرف إمام زمانه كان كمن لم يعمل بوصيّة أيّ من الأنبياء والأولياء"مات ميتة جاهلية"
-للحياة الجاهلية مفهوم عام له مصاديق عدّة مثلت الحقبة الزمنية لحياة العرب قبل الإسلام أحدها،وقد وُصِف الزمان السابق لظهور الإمام بذلك أيضاً.
-من عرف إمام زمانه وعقد معه عقداً ولائياً كانت حياته كميتته عقلية.
-للحياة العقلية علامة ومراتب،علامتها إتقاء الوقوع في الذنب،ونيل الحد الأدنى من مراحلها يتحقق حينما يصل الإنسان إلى حالة تجعله في كلّ مرة يهمّ بالإقدام على معصية يستنشق رائحة المعصية العفنة فيفر منها.
-معرفة الإمام بحسبه ونسبه معرفة لازمة بل ضرورية لكنها ليست بالدرجة السامية التي تفوق كلّ معرفة،والمراد من المعرفة الحقة هي معرفة الإمامة والإعتقاد بالولاية ومعرفة الشخصية الحقيقية للإمام مع تحقق طاعته في الخارج.
-من عَرِف الإمام من خلال سيرته العملية والعلمية إنساق إلى الإقتداء والإئتمام به.
-إنّ معرفة ولي الله عج هي الطريق الوحيد للنجاة ولاتتحق إلاّ بالتوسل بالله تعالى وبالمجاهدة العلمية والعملية.
-(اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفي نفسك....ضللت عن ديني )هذا الدعاء يمثل مجموعة من المعارف العميقة والدروس القيّمة.
-أفضل طريق لمعرفة رسول الله ص والأئمة ع طريق القلب والإدراك.
-للإمام عج خصوصية عن سائر الأئمة ع "وراثة الأرض"فلقد كان سائر الأئمة وارثين ومورثين أما إمام العصر عج فهو وارث جميع كمالات الأولين والآخرين وإذ لايوجد وليّ من بعده فلن يكون هناك وارثٌ لميراثه.
-تأثير أولياء الله لاسيما الإمام عج في نفوس الناس كمثل تاثير المغناطيس الذي يجذب إليه بقوته الذاتية قطعات الحديد حتى الثقيل منها وكذا تأثير الكيمياء فهي تحل كلّ أمر غير ذي قيمة إلى مادة فتحقق تحولاً جوهرياً في عالم التكوين.
-السالك إلى الله تعالى إما أن يكون على إطلاع بطريقه الذي يريد السير فيه أو لا،وعليه يكون في أشدّ الحاجة إلى من يوصله إلى مقصوده،والإمام عج رفيق السالكين الطالبين وقائد قافلة العشق.
-لله تعالى رحمة واسعة مطلقة لامثيل لها ورحمة خاصة لها مايُقابلها وهو الغضب والمعصوم هو مظهر الأسماء الثلاثة لله تعالى"الرحمة المطلقة،الرحمة الخاصة،الغضب".
-أفاد القرآن الكريم بأن الإنسان الكامل خليفة الله في أرضه،هذه الخلافة بمعنى أنّ كل مالله تعالى بالأصالة وبالذات وبشكل أزلي واستقلالي هو للمعصوم بشكل تبعي وعرضي.
-ذكر المؤلف خاصيتين للامام عج ذكرهما الإمام علي ع في نهجه،الأولى: لايفرض رأيه على القرآن بل يعرض رأيه عليه فيقبل مايقبله القرآن ويردّ مايرده. الثانية: يجعل الهداية هي التي تقود وتقهر الهوى فيصير الهوى تابعاً للهداية.
-تحدث القرآن عن الأنبياء والأوصياء وكتبهم وكأنهم حقيقة نبي واحد عاش في جميع العصور وأدرك مراحل متعددة وكأنّ له كتاباً واحداً تمّ تدوينه بمظاهر مختلفة تكفل هداية البشر في مختلف المراحل التي مرّت بها الإنسانية،وبناءً على ذلك فمن كذب نبياً كان عند الله كمن كذّب الأنبياء جميعاً{ولقد كذّب أصحاب الحِجر المرسلين}.
-المجتمع الذي يجهل إمام زمانه ضيّع الأساس في نيل طمأنينته فتمسك بغيره مع أنه في الواقع سبب لاضطرابه.
الباب الثاني: الإنتظار.
-هناك تلازم بين وجود الإمام عج وبين جملة من المفاهيم كالغيبة والإنتظار،وكلما استخلصنا نقاطاً ونتائج صحيحة من هذه المفاهيم كلما كان ذلك عاملاً مؤثراً في حيويّة وحركية المجتمع الإسلامي.
-إتصاف الإمام عج بوصف الغائب إنما هو بِلحاظ حرمان المجتمع من إدراك وجوده المبارك فالناس هم الغائبون عن محضره لأنهّ الشاهد على الخلق.
-ذكر الكاتب جملة من أسرار الغيبه بشيء من التفصيل،كما عرج على نحو الإستفادة من الوجود المبارك للإمام في عصر الغيبة إستناداً للرواية المشهورة التي شبهت وجوده بوجود الشمس وغيبته بغياب الشمس خلف السحاب،ثمّ تحدث عن ضرورة النيابة في عصر الغيبة،كما أثبت ولاية الفقيه مستدلاً براوية الصادق ع التي جاء في ذيلها"فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني"،وأشار أن الثورة الإسلامية إنّما هيّ مرآةٌ للدولة المهدوية.
-ثمّة من يتبجح بالقول :علينا في عصر الغيبة أن نُطأطأ الرؤوس ونهتم بأمورنا الخاصة فقط وأن الجهد والأمر بالمعروف موكلان إلى زمان الظهور
-إنتظار الفرج هو أكبر آمال أتباع مدرسة أهل البيت ع وهو المرك والباعث نحو النشاط والحيوية.
-ظهور المنجي في آخر الزمان عقيدة عالمية يعيش جميع البشر آملين تحققها.
-المعنى الحقيقي للإنتظار يعني أن نعدّ العدّة اللازمة له على جميع الأصعدة بما في ذلك النواحي العسكرية والقتالية والجهادية،وفي الجانب العلمي علينا أن نتسلح بسلاح القلم والخطابة فإنّ جزاً هاماً من النصر يومذاك رهينٌ للتقدم الفكري والثقافي.
-لحقيقة الإنتظار إنسجامٌ مع الأمل وافتراق مع الرجاء المذموم المحض.
-أفضل الطرق للإنتظار الترقب الدائم للأمر الغيبي.
-ثمّة إمتياز لإنتظار رجال العلم والثقافة على سائر أطياف المنتظرين لأنّ إنتظارهم دائم واعٍ لإمامهم.
-إنّ مجرد رؤية جمال الإمام لاتضمن نيل السعادة لأنّ عدداً من الصحابة رأو النبي أو الأئمة واستمعوا إلى كلامهم إلاّ أنهم لم ينالوا شيئاً من ذلك الفيض.
-ثمّة مراتب للمنتظرين تختلف بإختلاف درجاتهم في المعرفة والإيمان والإنتظار.
-أشار الكاتب لجملة من آثار الإنتظار على الصعيدين الفردي والمجتمعي،ثمّ عرج على تبيان جملة من التكاليف الموجهه للمنتظرين على جميع الأصعدة والمستويات،مستنداً في ذلك للدعاء المشهور "اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبُعد المعصية…. "
-في التشرف المباشر أو غير المباشر بمحضر إمام الزمان عج لابدّ من التوفر على لياقة وأهليّة خاصة.
-دعاء العهد من وظائف المنتظرين الحقيقيين.
-القيام بالمستحبات والتزود بالأعمال الصالحة نيابة عنه عج وإهداء ثوابها للعترة الطاهرة من أفضل السبل لتعزيز الإرتباط ببقية الله عج.
-من جملة الآداب مع الإمام أن لانطلب منه أمراً خاصاً لوضوح أنه من سلالةٍ سجيتهم الكرم فمن اللائق أن نوكل مسألة العطاء إليهم لأنّ سجيّة الكريم في العطاء أن يكون عطاؤه مستمراً وافراً، لكننا لانعني بذلك أن لو عرضت للإنسان مشكلة خاصة فإنه يلزم عليه عدم عرضها على إمامه لبيان حاجته وتحديد مطلبه بما ألمّ به بل المقصود أن لايقترن القيام بالأعمال الصالحة نيابةً عن الإمام بمطلب خاص.
الباب الثالث: من الظهور إلى المدينة الفاضلة.
تطرق الكاتب لجملة من الأمور من بينها:
-آثار سنة الظهور.
-زمان قيام القائم عج.
-المظاهر العامة لعصر الظهور.
-بعض علامات الظهور.
-الوصول إلى فتح الفتوح ليس بالأمر اليسير اذ سيواجه مقاومة من قبل المعاندين والأعداء وهذا يتطلب تضحيات جِسام وحروب وصراعات مريرة والإمام عج لن يقوم بذلك وحده وبنحو خارق للعادة كما قد يتوهم البعض.
-العناصر المحورية لرسالة الإمام عج هي ذاتها العناصر التي جاء بها الأنبياء جميعاً ويمكن تلخيصها في أمرين:إيقاد سراج الوحي والحفاظ على سلامة العقل وبصيرة البشر.
-عرج الكاتب للحديث عن الدولة الفاضلة في عدّة نقاط: هندسة الدولة الفاضلة وخصائصها ومظاهر العدل فيها وكمال العقل النظري والعملي والتقدم الصناعي والتكنولوجي في ظلها وكذا مظاهر الصلاح والتقوى.
-على الرغم من ظهور الخصائص التي لانظير لها في حكومة الإمام عج إلاّ أنّ المجتمع البشري سيشهد حالات من الاختلاف والانحراف لأنّ الكفر والنفاق لن يزول بالمرّة من قلوب البعض مما يؤدي في نهاية المطاف لإستشهاد الامام عج.
-حين يتمكن من لم تكن له أهلية الهداية من إغتيال الامام عج يكون ذلك إيذاناً بظهور أشراط الساعه ونهاية عالم الدنيا.